من هو فيكتور فيكسلبيرغ الملياردير الروسي الذي استجوبه مولر؟

05 مايو 2018
لا إشارة على ارتكاب فيكسلبيرغ أي مخالفات (سيرغي سافوستيانوف/Getty)
+ الخط -
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنّ روبرت مولر المحقق الخاص في ملف التدخل الروسي المحتمل بالانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، استجوب الملياردير الروسي فيكتور فيكسلبيرغ.

وذكرت الصحيفة، في تقرير، الجمعة، أنّ محققين فيدراليين يعملون في فريق مولر، أوقفوا فيكسلبيرغ، رجل الأعمال الروسي، في مطار في نيويورك هذا العام، وقاموا بتفتيش أجهزته الإلكترونية واستجوابه، وفقاً لأشخاص مطلعين على المسألة.

وقد واجه المحققون الأميركيون، فيكسلبيرغ، بعد أن خرج من طائرة خاصة، قبل نحو شهرين، وفقاً لما ذكره أحد الأشخاص للصحيفة.

وليس هناك ما يشير إلى أنّ مولر يشك في ارتكاب فيكسلبيرغ أي مخالفات، بحسب الصحيفة، لكن الملياردير الروسي كان أحد من حضروا حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العام الماضي.

ويشير الاهتمام بفيكسلبيرغ، وفق الصحيفة، إلى أنّ المحقق الخاص كثّف تركيزه على الروابط المحتملة بين الأوليغاركيين الروس، وحملة ترامب الانتخابية، واللجنة الافتتاحية التي نظمت حفل تنصيب الرئيس.

وحضر فيكسلبيرغ، مأدبة عشاء في ديسمبر/كانون الأول 2015 في روسيا، حيث كان مايكل فلين أول مستشار للأمن القومي لترامب، من بين الضيوف، وجلس بجانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتمّت إقالة فلين بعد أسابيع من تنصيبه، وسط تكهنات بأنّه ضلل نائب الرئيس وغيره بشأن محادثاته مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، في ذلك الوقت. واعترف فلين بأنّه مذنب، في ديسمبر/كانون الأول، وذلك عندما كذب على مكتب التحقيق الفيدرالي "إف بي آي"، وقد تعاون خلال التحقيقات مع المحقق الخاص مولر.



ويحقّق مولر فيما إذا كان ترامب سعى إلى عرقلة العدالة في ملف التدخل الروسي المحتمل بالانتخابات الرئاسية، عندما أقال جيمس كومي الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، في مايو/أيار الماضي.

كما يُعتبر ترامب موضع اهتمام لمولر، نظراً لكونه يحقق أيضاً فيما إذا كانت حملة الرئيس قد تواطأت مع روسيا خلال انتخابات عام 2016.


وبحسب "نيويورك تايمز"، فإنّ سبب اهتمام مولر بفيكسلبيرغ، قد يعود إلى أعمال الأخير في قبرص، إذ تُعتبر هذه الدولة في البحر المتوسط نقطة جذب للمال الروسي، مشيرة إلى أنّ فيكسلبيرغ سيطر على شركة كانت أكبر مساهم منفرد في بنك قبرص.

وفي نفس الوقت الذي كان فيكسلبيرغ يستثمر فيه بالبنك، كان وزير التجارة المستقبلي لترامب، ويلبر إل روس، يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة.

فيكسلبيرغ أكبر مساهم منفرد في بنك قبرص (شين غالوب/getty) 


ولم تنشر تقارير في السابق عن اهتمام مولر بفيكسيلبرغ، لكن شبكة "سي إن إن" كانت قد أفادت بأنّ محققين في فريق المحقق الخاص، أوقفوا أوليغاركياً روسياً لم تذكر اسمه، في مطار بنيويورك.

وذكرت "نيويورك تايمز"، أنّ متحدثاً باسم مولر، رفض التعليق على تقريرها، كما لم يستجب محامٍ ومتحدث باسم فيكسلبيرغ لطلبات التعليق.

وكان فيكسلبرغ قد جاء إلى حفل تنصيب ترامب، عبر تذكرة من ابن عمه وزميله في العمل، أندرو إنتراتر، وهو أميركي يقيم في نيويورك، كان قد تبرّع بمبلغ 250 ألف دولار لحفل تنصيب ترامب، بحسب ما تظهره سجلات تمويل الحملات الانتخابية.

وقد تم استجواب إنتراتر من قبل محققي مولر، وفقاً لما ذكره أحد الأشخاص المطلعين على المسألة، على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى أنّه ارتكب مخالفات.

يتمتع فيكسلبيرغ بعلاقة إيجابية مع بوتين (ألكسي نيكولسكي/getty) 


ويمتلك فيكسلبيرغ، ثروة صافية تقدر قيمتها بأكثر من 13 مليار دولار، وفق مجلة "فوربس"، لعمله في مجال النفط والمعادن، ومع تواصل ازدياد ثروته، يبدو أنّه حافظ على روابط قوية مع الكرملين، بحسب الصحيفة.

وكان فيكسلبيرغ، الذي يعتقد أنّه يتمتع بعلاقة إيجابية مع بوتين، واحداً من سبعة أوليغاركيين مرتبطين بالكرملين، تعرّضوا للعقوبات، في إبريل/نيسان الماضي، من قبل إدارة ترامب.

(إعداد: هناء نخال)