مواقع استهدفتها الغارات الإسرائيلية على الحديدة في اليمن

20 يوليو 2024
سفينتان في ميناء الحديدة في اليمن (عبدو حيدر/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنّت إسرائيل غارات جوية على أهداف حوثية في الحديدة، اليمن، باستخدام 20 مقاتلة "إف-16" و"إف-15" و"إف-35"، مستهدفة منشآت نفطية ومواقع عسكرية.
- تسببت الغارات في حرائق ضخمة وإصابة عشرات، واستهدفت محطّة رأس الكثيب الكهربائية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي على مناطق واسعة.
- الهجوم جاء بعد تبني الحوثيين هجومًا بطائرة مسيّرة على تل أبيب، وأكدت إسرائيل أن الميناء يُستخدم لنقل الأسلحة من إيران إلى الحوثيين.

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم السبت، سلسلة غارات جوية على أهداف تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في مدينة الحديدة غربي اليمن، نُفذت باستخدام 20 مقاتلة إسرائيلية من نوع "إف-16"، بالاشتراك مع طائرات "إف-15" كمفجر أساسي وطائرات "إف-35" للتسلل وفتح الطريق، بحسب صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، حيث استهدفت مواقع حسّاسة في محافظة الحديدة الساحلية. وتركزت الغارات على أربعة أهداف رئيسية وحساسة في مجال الطاقة بالإضافة إلى مواقع تستخدم لأغراض عسكرية.

  • ميناء الحديدة

استهدفت معظم الغارات منشآت لتخزين النفط في ميناء الحديدة ورصيف التفريغ، وكانت تستخدم هذه المنشآت لأغراض مزدوجة مدنية وعسكرية، ما تسبب باندلاع حرائق ضخمة تسبّبت بإصابة عشرات بحروق شديدة، وفقاً لما ذكرته قناة المسيرة التابعة للحوثيين.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "الغارات استهدفت اثنتين من رافعات الحاويات في الميناء، كان من المفترض أن تدخلا الخدمة خلال الأسابيع المقبلة بعد الانتهاء من صيانتهما جرّاء استهدافهما سابقاً من التحالف بقيادة السعودية".

ونقلت قناة المسيرة عن وزير النفط والمعادن في حكومة الحوثيين قوله إن "الوضع التمويني مستقر ولدينا مخزون كافٍ من المشتقات النفطية". وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأنّ العدوان الإسرائيلي على  استهدف منشآت يتم فيها تعبئة خزانات النفط التي يجري استيرادها من الخارج وفيها كميات كبيرة من المشتقات النفطية وتسبب بحريق هائل.

  • محطة رأس الكثيب الكهربائية

استهدفت غارات أخرى محطّة رأس الكثيب الكهربائية والتي تستخدم في توليد معظم احتياجات المدينة من الطاقة الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي على مناطق واسعة من الحديدة.

  • مبنى الشرطة العسكرية

تركّزت الغارات الأخرى على مبانٍ وثكنات عسكرية في مباني الأمن السياسي والشرطة العسكرية شمالي الحديدة، والتي تستخدمها جماعة الحوثيين مواقع عسكرية.

  • المؤسسة الاقتصادية العسكرية

وتركزت الغارات الأخيرة على مبانٍ تابعة للمؤسسة الاقتصادية العسكرية والتي تشمل مواقع تحوي مكونات صواريخ وطيران مسيّر.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي السبت، إن "إسرائيل جاهزة على كل الجبهات ولا تغيير في التعليمات للجبهة الداخلية". وزعم أن الهجوم على ميناء الحديدة جاء لأنه "منفذ لنقل الأسلحة من إيران إلى الحوثيين".

وزعم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل هاجمت ميناءً يستخدم لدخول أسلحة من إيران، وأن "الهجوم على الميناء اليمني يذكّر أعداءنا بأنه لا يوجد مكان لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه". وقال إنّ "الحوثيين مثل حزب الله وحماس جزء من محور الشر الإيراني"، على حد وصفه. وأعرب عن اعتقاده بأن "العملية العسكرية في اليمن كانت ناجحة".

ويأتي هذا العدوان الأول من نوعه بعد مقتل إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين جرّاء انفجار طائرة مسيّرة في تل أبيب، ليل الخميس الجمعة، في هجوم تبنّته جماعة الحوثيين في اليمن، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه الجماعة على هدف في المدينة. 

المساهمون