العراق: "داعش" يهاجم الرمادي بعشر سيارات مفخخة

11 مارس 2015
قتل وأصيب العشرات من أفراد القوات العراقية (فرانس برس)
+ الخط -

 

شن تنظيم "الدولة الاسلامية"، اليوم الأربعاء، هجوماً، بعشر عربات مفخخة، يقودها انتحاريون في مدينة الرمادي، غرب العراق، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من أفراد القوات العراقية.

وأوضح مصدر أمني في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، أن "إحدى عشرة سيارة مفخخة، من نوع همر يقودها انتحاريون، انفجرت جميعها في مناطق مختلفة عند مداخل مدينة الرمادي، ما اسفر عن مقتل وإصابة العشرات من أفراد القوات الأمنية"، مضيفاً أن "السلطات الأمنية في المدينة فرضت حظراً للتجوال في المدينة حتى إشعار آخر، لورود معلومات عن وجود سيارات عسكرية مفخخة أخرى لم تنفجر".

وأشار المصدر إلى أن"هذه التفجيرات جاءت، بعد أن صدت القوات الأمنية هجوماً لمسلحي التنظيم في حي التأميم، غربي الرمادي، ومنطقة الطاش إلى الشمال الشرقي منها. استخدم خلاله التنظيم مدرعات عسكرية استولى عليها من قوات الجيش في وقت سابق". وشاركت المروحيات العسكرية العراقية في صد الهجوم الذي شنه "داعش" على المنطقتين، والذي أسفر عن مقتل 22 من عناصر "داعش" وتدمير عدد من آلياتهم، وفق المصدر.

وتداولت حسابات مؤيدة لتنظيم "الدولة الاسلامية" على موقع "تويتر"، أن "انتحاريين من كل من بلجيكا وسورية والقوقاز، كانوا من بين المهاجمين".

من جهته، أكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة الانبار، أحمد حميد  لـ "العربي الجديد" أن "مستشفى الرمادي العام استقبلت اليوم خمسة قتلى من افراد الشرطة واربعة وثلاثين جريحاً حصيلة للأحداث الامنية".

وأضاف أن "هذه التفجيرات هدفها عرقلة تقدم القوات الامنية وابناء العشائر في بعض مناطق الرمادي كما ان مسلحي داعش يسعون من خلالها الى تخفيف الضغط عليهم في بعض المدن التي بدأ يخسرونها امام اصرار القوات الامنية في تحرير جميع اراضي محافظة الأنبار".

في غضون ذلك، اقتحمت القوات العراقية المشتركة معسكراً لمسلحي "داعش" جنوب كركوك، وحررت أربعة وثلاثين مختطفاً من رجال عشيرتي العبيد والمسارة.

وقال قائد عمليات دجلة، الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، إن "قواته بدعم من الحشد الشعبي وابناء العشائر، قتلت 23 إرهابياً والقت القبض على اثنين يحملون الجنسية الصومالية، فيما سارع البقية إلى الفرار من المعسكر صوب ناحية الرشاد، حيث نسفوا جسر زغيتون الرابط بين كركوك وتكريت إلا أنه لم يحدد حجم الأضرار التي أصابته"، مضيفاً أن "القوات الأمنية المشتركة أحكمت سيطرتها على مركز شرطة خليفة ومعمل الجص وحقول عجيل".

إلى ذلك، أكد الناطق باسم قوة قبيلة العبيد لتحرير منطقة الحويجه، الشيخ حاتم العاصي لـ "العربي الجديد"، أن "القوات الأمنية دخلت المنطقة، وتتمركز الآن في حقلي عجيل وعلاس النفطيين ومعمل جص صلاح الدين"، مشيراً إلى أن "القوة ستشترك بعملية تحرير الموصل أيضا، للقضاء على داعش بعد طرده منها خصوصا ان تحصينات داعش تنهار بشكل سريع في قضاء الحويجة، وأنهم سحبوا مقاتليهم وعوائلهم صوب الموصل وسورية ويسرقون كل شيء".


اقرأ أيضاً: "الأنبار" يحمل الجيش العراقي مسؤولية "مجازر" البغدادي

 

 

المساهمون