نتنياهو يلتقي ترامب اليوم... والإدارة الأميركية لا تتوقع انطلاق عملية السلام قريباً

18 سبتمبر 2017
واشنطن لن تغير نمط التعامل البطيء مع عملية السلام(Getty)
+ الخط -



يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء اليوم الإثنين، برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسيخصص جزء كبير من اللقاء لبحث الملف النووي الإيراني.

وبحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الاجتماع سيعقد، في الثامنة من مساء اليوم بتوقيت القدس المحتلة، ونتنياهو نفسه سيخصص اللقاء بشكل أساسي لبحث الملف الإيراني، ومطلب إسرائيل من الإدارة الأميركية بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، أو تعديل شروط الاتفاق.

وأشارت الصحف الإسرائيلية، إلى أن نتنياهو يدرك أن المسؤولين الأميركيين المقربين من ترامب، وعلى رأسهم كل من مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ماكماستر، ووزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيوس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، يعارضون موقف نتنياهو ويعارضون الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.

ويحاول نتنياهو من خلال التركيز، اليوم، ومنذ الأسابيع الأخيرة على الملف الإيراني، صارفاً الأنظار كلياً عن القضية الفلسطينية، مستتراً أيضاً وراء تصريحات بأن النشاط الإيراني يشكل تهديداً ليس فقط على أمن إسرائيل بل أيضاً على استقرار "الدول العربية المجاورة"، وفق تصريحاته الأخيرة لدى لقائه قبل يومين بقادة عدد من المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة.

وفي السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن نتنياهو سيعرض خلال لقائه بترامب، جملة من الخطوات العينية والعملية التي يقترح اتخاذها ضد إيران سواء على صعيد إحباط المشروع النووي الإيراني، وتعديل الاتفاق، أم على صعيد الضغط باتجاه اتخاذ خطوات ضد مشروع إيران الصاروخي ونشاطها في الشرق الأوسط.

ووفقاً لـ"يديعوت"، سيعرض نتنياهو تشديد المراقبة على المنشآت النووية الإيرانية، وتشديد العقوبات الحالية وفرض عقوبات جديدة، وتمديد الفترة الزمنية التي يحظر على إيران فيها تخصيب اليورانيوم، ومطالبة طهران بتسليم ما تبقى لديها من أجهزة الطرد المركزية والالتزام بعدم دعم "حزب الله" اللبناني.

في المقابل، ذكرت صحف إسرائيلية، أن نتنياهو سيستعرض خلال لقائه بترامب الذي خصص له ساعة واحدة، الملف الفلسطيني ومساعي الإدارة الأميركية لدفع عملية السلام.

في هذا الصدد، أشارت "هآرتس"، اليوم، إلى أن مسؤلاً رفيع المستوى في البيت الأبيض، قال للصحيفة إن البيت الأبيض لا يتوقع أن تتمخض اللقاءات بين نتنياهو وترامب، وبين ترامب والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن انطلاقة باتجاه استئناف مسيرة السلام.

ولفتت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض سعى، أخيراً، لخفض سقف التوقعات في هذا المجال خلال الأسبوع الحالي للقاء السنوي للجمعية العمومية.

ونقلت "هآرتس" عن موظف مسؤول رفيع المستوى في البيت البيض قوله: "لن يكون هذا الأسبوع أسبوع إطلاق عملية السلام، فتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يبقى واحدا من الأولوليات عند الرئيس ترامب، لكن اللقاءات التي ستعقد على هامش الاجتماع السنوي في نيويورك ستخصص لمواضيع أخرى، وستشكل بالأساس فرصة لفحص الأوضاع وتقييمها".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية لا تعتزم تغيير نمط التعامل البطيء وغير الحثيث في هذا الموضوع، لأن "المحادثات بشأن عملية السلام تجري بشكل ثابت ووفق وتيرة ثابتة وبمعزل عن اللقاءات في نيويورك".