أردنيون يواصلون اعتصامهم للأسبوع التاسع على التوالي

اعتصم المئات من النشطاء والحراكيين الأردنيين، اليوم الخميس، وللأسبوع التاسع على التوالي في ساحة مستشفى الأردن بالقرب من الدوار الرابع، وذلك للاحتجاج على سياسة الحكومة والمطالبة بتغيير النهج السياسي للدولة، وسط تواجد أمني يفوق عدد المشاركين.

وطالب المشاركون بتغيير النهج السياسي للدولة والسياسة الاقتصادية لحكومة عمر الرزاز، وأن تقود البلاد حكومات منتخبة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي، والتوقّف عن سياسة تكميم الأفواه، وتخفيض الضرائب والرسوم على المحروقات. كما طالب مشاركون بالملكية الدستورية، وإلغاء مجلس الأعيان، وبإقرار قانون انتخاب جديد وحل مجلس النواب .

وهتف المشاركون بالعديد من الشعارات ومن الهتافات التي تم ترديدها في الاعتصام" "يا للعار يا للعار، ومين اللي باع المطار" ،"والعقبة منّا وفينا، ومين اللي باع الميناء" يا الله ويا جبار باعونا بالدولار، ليش نلف وليش ندور بدنا نجدد الدستور". "واللي راتبه 300، بده يسد المديونية" يا نايم جوا الدار، جبت البلاء وجبت العار"، "يا رزاز ارتاح ارتاح، ما انت ناوي ع الاصلاح".

وتميز اعتصام اليوم بحضور نسائي، وأطفال بعمر الزهو يرافقون الآباء والأمهات، فضلاً عن مشاركة شبابية، كما لوحظ أن الحضور والمشاركين أتوا من شتى محافظات المملكة، كما أنهم من مختلف شرائح المجتمع وفئاته المختلفة.

وقبيل الاعتصام نظمت مجموعة كرامة وهي جزء من حراك الرابع "سلسلة بشرية لكسر القيد" أمام المركز الوطني لحقوق الإنسان، الذي يقع أيضاً قريباً من الدوار الرابع، وسلم المشاركون في السلسلة مذكرة للمركز الوطني لحقوق الانسان للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي وعدم تكميم الأفواه، وإطلاق الحريات العامة وحرية التعبير .

من جهةٍ أخرى، كشفت نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للجامعة الأردنية بعد 200 يوم من تشكيل حكومة عمر الرزاز، وأعلنت نتائجه أمس الأربعاء، أن "66% من الأردنيين لا يرون أن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح".

وأيد 51% من مستجيبي العينة الوطنية الاحتجاجات ومعظم مطالب المحتجين، فيما عارضها 17% من المستجيبين.

يشار إلى أن الاحتجاجات الحالية بدأت منذ إقرار حكومة عمر الرزاز قانون ضريبة الدخل الذي أطاح حكومة هاني الملقي في يونيو/حزيران الماضي، ورافق ذلك القرار حالة استياء عامة بين المواطنين الذين فقدوا الثقة في الكثير من مؤسسات الدولة.