وأُلقيت النظرة الأخيرة على قايد صالح من كبار المسؤولين في الأجهزة الحكومية الجزائرية وأعضاء السلك الدبلوماسي والهيئات الدولية في الجزائر، وجموع المواطنين القادمين من مختلف الولايات، قبل أن ينقل إلى مقبرة العالية في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية.
وترحّم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بقصر الشعب، وسط العاصمة الجزائرية، على روح الفقيد الذي توفي صباح أمس الاثنين في بيته بمنطقة عين النعجة في العاصمة الجزائرية إثر سكتة قلبية، عن عمر ناهز 80 عاماً.
وتوجّه آلاف الجزائريين من الولايات نحو العاصمة لحضور الجنازة التي يُتوقع أن تكون الكبرى في تاريخ الجزائر، بعد جنازة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين.
وقال محمد سراوي الذي جاء من مدينة مستغانم، غربي الجزائر، "هذه أول مرة أشاهد مثل هذه الجموع لتوديع قائد عسكري، لا يحدث ذلك في العالم العربي، ولم يكن ليحدث لولا أن الشعب أحبه لمساهمته في حقن الدماء خلال الأزمة".
وكان الرئيس الجزائري قد أعلن حالة الحداد لثلاثة أيام وسبعة أيام في المؤسسات العسكرية حزناً على وفاة رئيس الأركان القايد صالح، كما قطعت الإذاعة الجزائرية والتلفزيون الحكومي برامجهما وتم تنكيس الأعلام الوطنية.
واصطفت جموع غفيرة على طول الطرقات التي يمرّ فيها الموكب الجنائزي في قلب العاصمة، حيث ستوارى جثة قايد صالح الثرى في مقبرة العالية بمراسم عسكرية رسمية.
وقررت وزارة الشؤون الدينية في الجزائر إقامة صلاة الغائب اليوم ترحماً على روح قائد أركان الجيش.