إصابات بقصف النظام للغوطة... ومطالبة بإسقاط المساعدات جواً بحمص

21 فبراير 2017
النظام يواصل ارتكاب الانتهاكات (محمد ابازيد/ فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أصيب عدد من المدنيين بقصف من قوات النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية، في وقتٍ واصلت مليشيا "لواء الرضا" احتجاز قافلة مساعدات أممية في مدينة حمص لليوم الثاني.


وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في الغوطة الشرقية، فراس الدّومي، "العربي الجديد"، عن وقوع جرحى بين المدنيين جرّاء قصف صاروخي من قوات النظام السوري على بلدتي النشابية وحرزما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

بدوره، أعلن "جيش الإسلام" المعارض للنظام السوري أن قوات الأخير قصفت بلدة حوش الضواهرة، في الغوطة الشرقية بثمانية صورايخ محملة بغاز الكلور، مصدرها مطار المرج.

وتحدث "جيش الإسلام" عن استهداف وعطب مجنزرة (تركس) لقوات النظام السوري على جبهة الكرم "أوتستراد دمشق حمص" في الغوطة.

كما أصيب ثلاثة أطفال إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات القصف الجوي الروسي على منطقة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي.

وفي سياق متصل، تواصل مليشيات مسلحة موالية للنظام السوري في مدينة حمص احتجاز قافلة مساعدات للأمم المتحدة كان من المقرر دخولها أمس إلى حي الوعر المحاصر من قوات النظام في مدينة حمص.

وأكد المتحدث باسم مركز حمص الإعلامي، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد" أن موظفي الصليب الأحمر في حمص، أكدوا لهم أن "مليشيا لواء الرضا" هي من قامت باختطاف قافلة المساعدات الإنسانية المتواجدة على أطراف حي الوعر المحاصر في حمص ولا تزال تحتجز القافلة والموظفين والسائقين.

وأوضح  أن "لواء الرضا" هي مليشيا محلية، تأتمر بأوامر من الحرس الثوري الإيراني، وينتشر مقاتلوها في محيط حي الوعر، وتشارك قوات النظام في فرض الحصار على الحي.

ويعيش حي الوعر في حصار مستمر منذ ثلاث سنوات، ويعاني في الشهور الأخيرة من أزمة في تأمين مادة الخبز للمدنيين، ودخلت الحي عدة قوافل إغاثة من الأمم المتحدة لكنها لم تكفِ لأسابيع فقط.

وفي السياق نفسه، وجّه "مجلس محافظة حمص" التابع للمعارضة السورية المسلّحة رسالة إلى المنظمات الدولية ولجان حقوق الإنسان، جاء فيها "إنّ أهالي حي الوعر والهيئات المدنية التي تعمل داخله وبعد كل هذه العراقيل التي قد وضعت في طريق وصول المساعدات إلى داخل حيّهم، يطالبون المجتمع الدولي بإسقاط المساعدات جواً، استناد ا للقرارات الدولية المتخذة سابقاً والتي تطبق في بعض المناطق السورية، من أجل نيل حقهم من هذه المساعدات الإنسانية".

إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن وقوع جرحى في صفوف "الجيش السوري الحر"، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بهم في أطراف مدينة مزيريب بريف درعا. كما أصيب مدنيون بجراح جراء غارات من الطيران الروسي، على بلدتي خراب الشحم واليادودة ومنطقة درعا البلد.

من جهة أخرى، قتل مدني بانفجار لغم به في شمال مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، بينما أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" بأن الطيران الروسي قام بتدمير جسور في قرى الإمام وزعراية وجب أبيض والغزال بريف حلب الشرقي.

وفي شأن متّصل، سيطرت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" على قرية جديدة خابور في ريف الرقة الشرقي بعد انسحاب عناصر تنظيم "داعش" منها.