تدريبات صينية تحاكي ضرب مقاتلات الشبح وحاملات الطائرات الأميركية

11 يوليو 2024
من تدريب عسكري للجيش الصيني شمال غربي البلاد يوم 4 يناير 2021 (Getty)
+ الخط -

تساءلت صحيفة ساوث تشاينا مورنيغ بوست الصينية، اليوم الخميس، عما إذا كانت صور الأقمار الصناعية المنشورة على الإنترنت لتدرب الجيش الصيني على توجيه ضربات عسكرية إلى نماذج من مقاتلات الشبح وحاملات الطائرات الأميركية، تشير إلى استراتيجية الصين بشأن الحرب مع الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إنه تم التقاط الصور بواسطة خدمة غوغل إيرث في 29 مايو/أيار الماضي، ونشرتها خدمة كلاش ريبورت للأخبار العاجلة (مقرها تركيا) على منصة إكس، وتظهر الجيش الصيني يمارس هجمات على طائرات مقاتلة وحاملات طائرات أميركية في صحارى شينجيانغ، مما يوفر أدلة محتملة حول استراتيجيته في حالة الصراع.

ونقلت الصحيفة عن الباحث في كلية إس. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، كولين كوه، قوله إن "التدريبات تعكس جهود جيش التحرير الشعبي لبناء أنظمته الباليستية وصواريخ كروز طويلة المدى لتحييد التهديدات من القوات البحرية الأميركية". وأضاف أن القوات البحرية الأميركية وحلفاءها بشكل عام سيكونون هدفا طبيعيا بسبب قدراتهم على إظهار القوة، والتي تعتبرها بكين بمثابة تهديد.

وأشار كوه إلى أن ذلك يتماشى مع التركيز المتزايد من جانب بكين على محاكاة الحملات الواقعية، لافتا إلى أن سيناريوهات الحرب التي تتبناها بكين يبدو أنها تهدف إلى التدخل المضاد ضد الأميركيين خاصة في حالة نشوب صراع في بحر الصين الجنوبي أو تايوان. وأضاف أنه إذا كانت التدريبات تشمل أنظمة جيش التحرير الشعبي العابرة للقارات، فقد يكون ذلك بهدف التدرب على توجيه ضربات إلى أهداف مثل غوام وألاسكا وهاواي.

أيضاً، نقلت الصحيفة عن المعلق العسكري ليونغ كووك المقيم في هونغ كونغ، قوله إن "صور الأقمار الصناعية تشير إلى محاكاة توجيه ضربة عسكرية إلى ألاسكا، حيث تتمركز معظم طائرات (إف-22)". وأضاف أن ألاسكا هي أيضا قاعدة لأهم نظام دفاع صاروخي في الولايات المتحدة. وفي العام الماضي، استخدمت طائرة إف-22 في إسقاط ما يسمى بالبالون التجسسي الصيني، وهو ما يدل على أن طائرة (إف-22) تتولى أيضا مهمة نظام الدفاع الصاروخي. وعادة ما يصرح جيش التحرير الشعبي الصيني بأن تدريباته لا تستهدف أي طرف محدد، لكن الأهداف الوهمية في التدريبات تثير في الغالب تساؤلات حول الجهات المستهدفة. ففي عام 2015، بثت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية لقطات لقوات جيش التحرير الشعبي الصيني تشارك في معارك وهمية بالقرب من مبنى يشبه إلى حد كبير المكتب الرئاسي في جزيرة تايوان.