مجزرة روسية جديدة في إدلب قبيل لقاء أردوغان وبوتين

عدنان أحمد

عدنان أحمد
05 مارس 2020
A682AA64-973D-4D3E-8B7B-61F315AC0726
+ الخط -
قبيل ساعات من القمة التي تجمع، اليوم الخميس، الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، لبحث التطورات في الشمال السوري، ارتكب الطيران الحربي الروسي فجراً مجزرة في مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

وشنّ الطيران الحربي الروسي، في ساعات الفجر الأولى، غارات على مدجنة تؤوي نازحين على أطراف معرة مصرين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 16 شخصاً، بينهم 6 نساء، وإصابة العشرات بين المدنيين كحصيلة أولية، حيث لا يزال العديد من الأشخاص عالقين تحت الأنقاض.

ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل حتى الساعة على رفع الأنقاض والبحث عن مفقودين.

وتجدر الإشارة إلى أن الضحايا هم من نازحي أرياف حماة وحلب وإدلب.
وفي سياق متصل، قصفت طائرات حربية روسية أيضاً بلدتي البارة وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي بعدد من الغارات الجوية، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا.

وصباح اليوم، توجه أردوغان إلى موسكو على رأس وفد رفيع المستوى، بحسب وكالة "الأناضول".

ويرافق أردوغان في زيارته التي تستغرق يوماً واحداً، وزراء الخارجية مولود جاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، والمالية براءت ألبيرق، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، والناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، والمتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك، ونائب رئيس الحزب العدالة والتنمية ماهر أونال.

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، قد أعلن أمس الأربعاء، أن أردوغان سيعرض على نظيره الروسي مطالب تركيا ومقترحاتها بشأن إدلب، محدداً هدف بلاده بإيجاد حل سلمي وسياسي بشأن سورية".

من جهته، قال المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن الرئيسين سيبحثان أزمة إدلب، متوقعاً "التوصل إلى فهم مشترك لمقدمات هذه الأزمة وأسبابها وخطورة تداعياتها".

وأضاف بيسكوف، أن التفاهمات قد تؤدي إلى الوصول إلى حزمة من الإجراءات الضرورية المشتركة من أجل الحيلولة دون استمرار الأزمة.

ميدانياً، شهدت جبهة مدينة سراقب، أمس الأربعاء، اشتباكات وقصفاً متبادلاً بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام السوري، وسط محاولات من الأخير التقدم على بلدة آفس شرق إدلب.

ووثقت فرق الدفاع المدني أمس، استهداف 12 منطقة بـ 84 غارة جوية، 59 منها بفعل الطيران الحربي الروسي، إضافة إلى 179 قذيفة مدفعية و87 صاروخاً من راجمات أرضية 5 منها تحمل قنابل عنقودية.

وعلى الخارطة الميدانية، أعلنت الفصائل المقاتلة مساء أمس الأربعاء، السيطرة على تلة الراقم على محور بلدة الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام ومليشيات وإيرانيين.

وذكرت "الجبهة الوطنية للتحرير"، على صفحتها في موقع "تلغرام" أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر النظام والمليشيات الإيرانية المساندة لها في المنطقة.

وتعتبر "الشيخ عقيل" إحدى البلدات الاستراتيجية في المنطقة، كونها تحتوي على تلة مرتفعة يمكن للجهة المسيطرة عليها أن ترصد بلدة قبتان الجبل وجبل عندان، والسيطرة عليها تعني التفافاً على منطقة منخفضة فيها مساحة كبيرة لقوات النظام وحلفائها.

وكانت "الجبهة الوطنية للتحرير"، قالت قبل ذلك إن الفصائل المقاتلة تمكنت من قتل وجرح العشرات من عناصر النظام داخل الشيخ عقيل، وذلك أثناء معركة استعادة السيطرة عليها، إضافة الى أسر عنصر من "حزب الله" اللبناني، الذي كان عناصره يتمركزون في البلدة.

ذات صلة

الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة
السوري محمد نور .. حياة بنصف ساق تزينها الابتسامة (العربي الجديد)

مجتمع

بساق واحدة، يقود محمد نور سيارته الصغيرة بمهارة عالية بمساعدة عكازه، ليصل بشكل يومي عند الساعة السابعة صباحًا إلى المنطقة الصناعية في مدينة إدلب
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.