انطلاق فعاليات "ارحلوا" بمدن مصر

18 نوفمبر 2016
مطالبات بعودة الشرعية ورجوع الجيش لثكناته (العربي الجديد)
+ الخط -
دشن رافضو الانقلاب العسكري في مصر، صباح اليوم الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد "ارحلوا"، الذي دعا إليه "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، في عدد من المدن المصرية.

وفي السياق، خرجت عدة مظاهرات بمحافظة الإسكندرية، شمال مصر، للتنديد بالانقلاب العسكري، الذي وقع في الثالث من يوليو/تموز 2013 والذي قاده وزير الدفاع وقتها والرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، وأطاح بالرئيس محمد مرسي، والمطالبة بإنهاء المعاملة القاسية في السجون وأماكن الاحتجاز التي تمارسها الحكومة والأجهزة الأمنية بحق المواطنين والشعب.

وقد استبقت قوات الأمن والجيش المظاهرات بإجراءات أمنية مشددة، وكثفت من تواجدها بالميادين والشوارع الرئيسية.

وقام مجهولون بقطع طريق العوايد الرئيسي بشرق المدينة، احتجاجا على انتهاكات إدارة السجن ضد المعتقلين وذويهم، وترحيل أكثر من 250 معتقلا إلى سجون أخرى.

 

وانطلقت في غرب المدينة مسيرات بمنطقة العامرية وبرج العرب، استجابة لدعوات أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، تحت شعار "ارحلوا: صمود الأحرار ثورة"، للتنديد بالانقلاب العسكري، والمطالبة برحيل نظام السيسي وعودة الجيش إلى ثكناته.

رفع المشاركون خلال المسيرة التي جابت الشوارع والميادين المحيطة شعار رابعة وصور الرئيس المعزول، محمد مرسي، ولافتات تحمل عبارات منددة بغلاء الأسعار وتردي الخدمات، إلى جانب صور القتلى والمعتقلين من أبناء المحافظة.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للسلطات الحالية، وتؤكد "مواصلة الحراك الثوري، إلى حين دحر الانقلاب"، كما نددوا بانتهاكات وزارة الداخلية وممارسات التصفية الجسدية للمعتقلين، وبسوء أحوال البلاد الاقتصادية والأمنية، وارتفاع الأسعار، وتفاقم المشكلات اليومية منذ الإطاحة بالرئيس مرسي.

وفي شرق المدينة انطلقت مسيرات حاشدة بمناطق العوايد والرمل، بمشاركة واسعة من شباب الحركات الثورية، الذين رددوا هتافات تطالب برحيل نظام السيسي وبمحاكمة قادة الانقلاب، ومنددة بالملاحقات الأمنية والاعتداء على المتظاهرين السلميين.




وطالب المحتجون بعودة الشرعية ورحيل السيسي، والإفراج عن المعارضين ورافضي الانقلاب، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بـ"قضاة العسكر".

كما طالب المشاركون في المسيرات التي انطلقت بمنطقة المنتزه الجيش بـ"الابتعاد نهائياً عن المشهد السياسي، والقصاص من قتلة الشعب، وعودة المؤسسات الشرعية المنتخبة، والإفراج عن المعتقلين".

ونظم أهالي الصالحية الجديدة بفاقوس، بالشرقية، مسيرة صباحية، نددوا خلالها بانتهاكات السلطات الأمنية ضد المعتقلين، رافعين لافتات تضامنية مع سجناء برج العرب بالاسكندرية.

وتظاهر أهالي القرين بالشرقية، بوسط المدينة، حيث رفع علم مصر وصور الشهداء والمعتقلين، مرددين هتافات تندد بما آلت إليه أحوال البلاد من تردي الخدمات، واشتعال الأزمات، وغلاء الأسعار.

كما اصطف، صباح اليوم، أهالي النوبارية بالبحيرة في سلسلة بشرية، تلتها مسيرة حاشدة على طريق أبو المطامير، مطالبين بوقف الانتهاكات ضد معتقلي برج العرب، بالإسكندرية، رفع المشاركون لافتات تندد برفع الدعم، وزيادة الأسعار، واختفاء السلع الأساسية.

وتظاهر أهالي تلا بالمنوفية، من وسط المدينة، مطالبين برحيل العسكر، والعودة للشرعية واحترام إرادة الشعب المصري. 

وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" قد دعا، مساء أمس، لأسبوع ثوري جديد، تحت شعار "ارحل".



وقال البيان: "في مصر، ليس المعتقلون الرافضون للانقلاب فقط في سجن برج العرب المجرم من يواجهون انتقاما ممنهجا، وإنما انتقام  السيسي وعصابته بات يواجه الشعب كله، فالمرضى لا يجدون الدواء، والفقراء يعانون مع زيادة الأسعار، وسط تكبيل أجيال الوطن بقروض تهدد أمننا القومي وإفلاس وشيك، وقتل متعمد مرفوض للمصريين وآخرهم المواطن مجدي مكين".

وأضاف البيان: "ارفعوا في مظاهراتكم علم مصر، وأدوية المرضى، ورغيف الفقراء، وذكروا كل مصري أن غضب الإرادة الشعبية لم يهدأ ولن يهدأ حتى تنتزع مصر حرياتها وكرامتها وحقوق المصريين".

وشدد على أن "مصر تحتاج لإقامة حياة مدنية حقيقية تستند لشرعية الإرادة الشعبية وثورة يناير المجيدة، وسط شراكة حقيقة واسعة، تسعى لتنمية وكرامة البلاد والعباد، ومناخ يسمح بالحرية والعدالة الاجتماعية والعدالة الناجزة التي لا تغفل حقوق الشهداء والمظلومين".