قتلى وجرحى مدنيون بقصف للنظام وروسيا على حلب

09 اغسطس 2016
سقطت صواريخ على دار عزة (مأمون أبو عمري/ الأناضول)
+ الخط -



أغارت طائرات النظام، فجر اليوم الثلاثاء، على مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة في محافظة حلب، شمال غربي سورية، بينما تتواصل الاشتباكات بين الجانبين على عدة جبهات في المحافظة، التي تشهد منذ عشرة أيامٍ، معارك عنيفة، قلبت على إثرها فصائل المعارضة موازين القوى لصالحها، وكبدت قوات النظام والمليشيات التي تساندها خسائر كبيرة.

وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، بأنّ "عدة مناطق في حلب تعرّضت، منذ فجر اليوم، لقصفٍ جوي ومدفعي، استهدف حي الراشدين غربي المدينة"، مشيرةً إلى أنّ الغارات طاولت أيضاً منطقة الراموسة وقرية الشرفة جنوبي حلب، وكذلك بلدتي حريتان وعندان بالريف الشمالي.

يأتي ذلك بعدما قُتِل سبعة مدنيين، بينهم نساء، وجرح أكثر من عشرين آخرين، أمس الإثنين، بقصف جوي وصاروخي استهدف مدينة حلب وريفها، ، بينما قُتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام والمليشيات المساندة لها، بتفجير المعارضة نفقاً تحت أحد مواقعها في حي الإذاعة.


وقال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد" إنّ "طائرات النظام الحربية قصفت بالرشاشات الثقيلة حي جبل بدور بريف حلب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ستة آخرين"، مشيراً إلى مقتل سيدتين وإصابة عدد آخر، بسقوط أربعة صواريخ بعيدة المدى في مدينة دارة عزة بريف المدينة.

وأفاد بأنّ "طائرات حربية روسية شنت غارات على قرية كفركرمين بحلب، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، وإصابة ثمانية آخرين"، لافتاً إلى إصابة خمسة مدنيين بينهم أطفال في حي الميسر بالمدينة، جرّاء قصف بصاروخ فراغي طاول الحي، مصدره مطار النيرب العسكري".

كما أشار إلى أنّ "فصيل "فاستقم كما أمرت" التابع للجيش السوري الحر، فجّر نفقاً تحت مبنى تتمركز فيه قوات النظام والمليشيات المساندة لها في حي الإذاعة بحلب، ما أدى إلى دماره بشكل كامل، ومقتل وجرح العشرات من العناصر بداخله".

ولفت الحلبي إلى "مقتل عدد من عناصر حزب الله اللبناني ومليشيات عربية وأجنبية أخرى، نتيجة تهدّم أبنية كانوا يتّخذون منها مراكز لهم في حي الإذاعة".


بدوره، أكد المتحدث العسكري باسم "حركة أحرار الشام الإسلامية" أبو يوسف المهاجر، أمس الاثنين، أنّ "النظام السوري والمليشيات التي تسانده استقدموا تعزيزاتٍ بشرية، إثر الخسائر الكبيرة التي تكبّدوها في المعارك المستمرة منذ نحو عشرة أيام".

وأفاد المهاجر بأنّ "نحو أربعمائة عنصر من مليشيا "حركة النجباء" العراقية وصلوا إلى حلب مؤخراً، لكنّه وصف الأمر بـ"الاعتيادي". واعتبر أنّ "حديث قوات النظام واليليشيات الداعمة له، عن وصول أعدادٍ كبيرة من الدعم، يأتي لرفع معنوياتهم، إثر الهزائم المتتالية التي تعرضوا لها في حلب".

وكان "جيش الفتح" قد توعد بدوره، في بيان الأحد الماضي، قوات النظام السوري بمضاعفة عدد مقاتليه حتى إتمام مهمة "رفع راية الفتح على قلعة حلب"، وذلك ضمن إعلانه "بداية المرحلة الجديدة لتحرير حلب كاملة".





على صعيد آخر، قال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إنّه تمكّن من التصدي لمحاولة قوات النظام السوري التقدم في منطقة الشنداخيات، بريف حمص الشرقي، وكبدها خسائر في الأرواح والمعدات.

وأوضحت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، أمس الإثنين، أنّ "مسلحي تنظيم "داعش" قتلوا ثلاثة عشر عنصراً لقوات النظام خلال الاشتباكات، التي دارت في منطقة الشنداخيات شرقي حمص، جرّاء محاولة الأخيرة التقدم في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم".

وأضافت أنّ "عناصر التنظيم، تمكّنوا من تدمير ناقلة جند مدرّعة، والاستيلاء على بعض الأسلحة والذخائر، التي خلّفتها القوات أثناء انسحابها".

ونشرت الوكالة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لقتلى يرتدون الزي العسكري، قالت إنّها "عائدة لقتلى قوات النظام".

وكانت وكالة "أعماق" قد أعلنت، الأحد الماضي، مقتل عدد من عناصر قوات النظام بعد هجوم لعناصر التنظيم على حاجزين لها في تدمر بريف حمص الشرقي.



المساهمون