"حماس" ترفض إجراء لقاءات مباشرة مع مسؤولين إسرائيليين

05 مارس 2020
اعتبر هنية أن هناك أربعة خيارات لتحقيق المصالحة(مصطفى حسونة/الأناضول)
+ الخط -

كشفت مصادر مصرية مطلعة على الوساطة التي يقوم بها جهاز المخابرات المصرية بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أن وفد حركة "حماس"، الذي يزور القاهرة، التقى مسؤولي الملف الفلسطيني في الجهاز، في لقاء مطول، موضحة أن اللقاء تضمّن استفساراً مصرياً بشأن إمكانية إجراء لقاء مباشر بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين وقيادة الحركة.

وأوضحت المصادر، التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن الجانب المصري نقل مطلباً إسرائيلياً بإمكانية إجراء اللقاء على الأراضي المصرية، بأي تمثيل وليس رأس الحركة، لبحث عدد من الأمور المتعلقة بتفاهمات التهدئة. وأشارت المصادر إلى أن وفد الحركة شدد على رفض مثل تلك اللقاءات، متمسكاً بآلية المفاوضات غير المباشرة، والتي تقوم بها كل من مصر وقطر، موضحة، في الوقت ذاته، أن الوفد بحث مع الجانب المصري إمكانية إجراء لقاء لقادة الفصائل الفلسطينية المختلفة في القاهرة، بهدف توحيد الصف الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الداخلية.

ولفتت المصادر إلى أن المسؤولين المصريين استفسروا من وفد الحركة بشأن موعد عودة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى القطاع، وانتهاء جولته الخارجية، وطبيعة تحركاته خلال الفترة المقبلة، وما إذا كان ينوي الاستقرار في تركيا أو قطر. وأشارت إلى أن وفد الحركة أكد للجانب المصري عدم صحة المعلومات التي تُتداول إعلامياً بشأن عدم عودة هنية إلى غزة، مشيرة، في الوقت ذاته، إلى أن عودته إلى القطاع باتت قريبة.

وكشفت المصادر أن هناك توافقاً جرى بين الطرفين على وقْف السفر إلى إيران في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن وفد الحركة أبلغ الجانب المصري بإصدار تعليمات داخلية مشددة بعدم السفر إلى إيران في الفترة المقبلة، لحين انتهاء أزمة فيروس كورونا. وأوضحت أن الجانب المصري اتفق مع وفد الحركة على زيارة وفد طبي رفيع المستوى من مصر إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة للوقوف على الوضع الصحي هناك، ومراجعة إجراءات الحجر الصحي في معبر رفح من الجانب الفلسطيني، بالإضافة إلى تزويد الجانب الفلسطيني بأجهزة متطورة حصلت عليها مصر أخيراً، للكشف عن المصابين بفيروس كورونا.

يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، طاهر النونو، أن هنية سيزور جنوب أفريقيا الشهر المقبل، مؤكداً أن الجولة الخارجية لهنية لا تزال مستمرة، مضيفاً أن هنية لا يواجه أي فيتو على أي زيارة لأي دولة، وهناك سعي لانفتاح الحركة على دول أخرى. وكان هنية قد أكد، خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو التي يزورها في الوقت الراهن على رأس وفد رفيع المستوى من الحركة، أن هناك أربعة خيارات من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، معتبراً أن أي واحد منها سيؤدي إلى مصالحة. وأوضح أن الأول هو الذهاب إلى انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية ولاحقاً مجلس وطني فلسطيني، والثاني عقد اجتماع وطني خارج رام الله ليتسنّى للفصائل المشاركة فيه. أما الثالث فهو عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة، والرابع يتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية بالاتفاق مع كل الفصائل.

المساهمون