البرلمان العراقي يستضيف قادة أمنيين لبحث تداعيات هجمات ديالى

25 يوليو 2015
تشهد مناطق ديالى تدهوراً أمنياً (Getty)
+ الخط -
أعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أنّها ستستضيف القيادات الأمنية في ديالى، وذلك عقب الهجمات الإرهابية الأخيرة وما تلاها من أعمال عنف طائفية نفذتها مليشيات "الحشد الشعبي" بالمحافظة.

وخلفت أعمال العنف في ديالى، خلال الأيام الستة الماضية، أكثر من 300 قتيل وجريح قضى غالبيتهم بتفجير سيارات مُفخخة، وهجمات مليشيات "الحشد" على قرى بالمحافظة، رافقها عمليات حرق وسحل مدنيين وإحراق منازلهم.

وقالت عضو اللجنة الأمنية، غيداء كمبش، إنّ "اللجنة ستبحث مع القيادات الأمنية في محافظة ديالى، ملف الخروقات التي ضربت بعض مناطق المحافظة، أخيراً، خصوصا مجزرة سوق خان بني سعد، جنوب غربي بعقوبة، بالإضافة إلى قصف مناطق الحديد وعرب جبار ونهر البستان وخديدان والسيح بالهاونات من قبل المليشيات".

وصرحت كمبش، لـ"العربي الجديد"، بأن هذه "الاستضافة لها أهمية في إطلاع أعضاء البرلمان على مستجدات ما يجري في المشهد الأمني بديالى بشكل عام، والوقوف على حجم التحديات الراهنة من أجل اتخاذ السبل الكفيلة لتعزيز الاستقرار ومنع استهداف منظومة التعايش السلمي"، مؤكّدة على ضرورة أن "تولي رئاسات البلاد الثلاث اهتماما أكبر بملف ديالى والعمل على مواجهة أي نوايا لإثارة الفتن الطائفية".

وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية قد أوضحت، في وقتٍ سابق، أنّ "محافظة ديالى هي خاصرة بغداد، وأي انتكاسة في ملفها الأمني سيكون لها تداعيات خطيرة على ملف العاصمة بشكل مباشر".

وطالبت، في بيان، بضرورة "الإسراع بحسم ملف تعويض ذوي ضحايا تفجيرات خان بني سعد والحديد وبقية المناطق التي تعرضت لنيران الإرهاب بأسرع وقت ممكن، وإعادة إعمارها من أجل قطع الطريق على أصحاب النوايا السوداء في إثارة الفتن".

على صعيدٍ متّصل، التقى رئيس البرلمان سليم الجبوري، وفداً ضمّ عدداً من أعضاء البرلمان عن محافظة ديالى، وبحث معهم "الوضع الأمني وتداعيات الهجمات".

وأشار المتحدث باسم رئيس البرلمان، عماد الخفاجي، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الجانبين ناقشا خلال لقاء معمق الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة، خصوصاً التفجير الذي طاول ناحية بني سعد، وسبل تجاوز تلك الأحداث وتداعياتها"، موضحاً أنّ "اللقاء شهد بحث ملف المهجرين في المحافظة وعدد من الملفات الهامة الأخرى".

وتشهد مناطق ديالى عموماً تدهوراً أمنياً، تمثل بتعدد الانفجارات والقصف بقذائف الهاون وازدياد عمليات الخطف والاغتيالات، إضافة إلى نزوح الكثير من العوائل من بعض مناطق المحافظة، ما أثار مخاوف السياسيين من تفاقم الأوضاع وعودة الاقتتال الطائفي في المحافظة.

وفي هذا السياق، أكّد عضو لجنة الهجرة والمهجرين النيابية، ماجد شنكالي، على ضرورة وضع حد لمحاولات إعادة الفوضى إلى المحافظة.

وقال شنكالي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "لجنته طالبت رئيس الوزراء حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلّحة ووزيري الدفاع والداخلية والقيادات الأمنية في ديالى، باتخاذ إجراءات سريعة وغير تقليدية للحفاظ على أمن المواطنين في ديالى وحمايتهم من الإرهاب والفوضى، وعدم السماح بتعكير الاستقرار الأمني الأخير الذي شهدته هذه المحافظة"، مُحذراً من وجود محاولات لإعادة الاقتتال الطائفي إلى مدن المحافظة.

اقرأ أيضاًتفجير ديالى يربك وضعها الأمني ومخاوف من تداعياته