صدر اليوم السبت، ولأول مرة في تونس، سبر آراء عكسي، يكشف الأحزاب والشخصيات السياسية التي لن يصوت لها التونسيون. ولئن فاجأت النتائج الرأي العام، إذ تصدر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قائمة الشخصيات التي لن يصوت لها التونسيون في الانتخابات الرئاسية بـ21,5 بالمائة، يليه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بنسبة 17,66 بالمائة، ورئيسة الحزب الحر الدستوري عبير موسى بـ14,6 بالمائة، يليها رئيس الحكومة يوسف الشاهد بـ10,9 بالمائة، والمنصف المرزوقي بنسبة 9,9 بالمائة؛ فإن عديد السياسيين يعتبرون انّ هذه النتائج تكشف عن فئة من التونسيين لم يتم الاستماع إليها سابقا أو إيلاؤها الاهتمام اللازم.
وكشف سبر الآراء، الذي حمل عنوان "في تحولات وتقاطعات التصويت"، لمؤسسة "سيقما"، بالتعاون مع "جريدة المغرب"، عن تحول جديد في عمليات سبر الآراء، وفي اهتمامات الناخب التونسي، الذي بدا واضحا في حسم خياراته بعدم التصويت لأحزاب وشخصيات كثيرا ما كانت حاضرة في المشهد السياسي.
وبحسب سبر الآراء الصادر اليوم، فقد تصدرت حركتا "النهضة" و"نداء تونس"، قائمة الأحزاب التي لن يصوت لها التونسيون في الانتخابات التشريعية القادمة، إذ احتلت حركة النهضة المرتبة الأولى بنسبة 34,5 بالمائة، تلتها حركة نداء تونس بنسبة 19,6 بالمائة، ثم الجبهة الشعبية بنسبة 9,8 بالمائة، وحركة تحيا تونس بنسبة 6,8 بالمائة، ثم الحزب الدستوري الحر بنسبة 6,1 بالمائة، وقائمة نبيل القروي بنسبة 4,9 بالمائة.
اقــرأ أيضاً
واعتبر القيادي في التيار الديمقراطي غازي الشواشي أن "محاسبة الطبقة السياسية أمر ضروري، ولكن مثل هذه النتائج غير مريح، ولا يخلو من تناقضات، خاصة وأن الشخصيات والأحزاب التي أعلن عنها اليوم كثيرا ما كانت في المراتب الأولى، وبالتالي هذه النتائج تشوش على الواقع ولا تفيد الناخب"، معتبرا أن "الأخطر من معاقبة الأحزاب والشخصيات اختيار ما لا يتناسب مع المشهد السياسي؛ أي شخصيات وأحزاب غير فاعلة ومجهولة، عوضا عن اختيار الأفضل وليس الأسوأ".
وأضاف الشواشي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ سبر الآراء العكسي نتائجه قد تكون عكسية أيضا؛ لأن الشخص ينظر إلى الصورة قبل الكتابة، وكثيرا ما كانت هذه الشخصيات في الصدارة، وبالتالي حتى وإن وردت ضمن نوايا التونسي بعدم التصويت، إلا أنه قد يراها في الصدارة"، مبينا أنّ المطلوب معرفة الأحزاب والشخصيات الصاعدة وليس الأحزاب التي لن يصوت لها التونسي.
وكشف سبر الآراء، الذي حمل عنوان "في تحولات وتقاطعات التصويت"، لمؤسسة "سيقما"، بالتعاون مع "جريدة المغرب"، عن تحول جديد في عمليات سبر الآراء، وفي اهتمامات الناخب التونسي، الذي بدا واضحا في حسم خياراته بعدم التصويت لأحزاب وشخصيات كثيرا ما كانت حاضرة في المشهد السياسي.
وبحسب سبر الآراء الصادر اليوم، فقد تصدرت حركتا "النهضة" و"نداء تونس"، قائمة الأحزاب التي لن يصوت لها التونسيون في الانتخابات التشريعية القادمة، إذ احتلت حركة النهضة المرتبة الأولى بنسبة 34,5 بالمائة، تلتها حركة نداء تونس بنسبة 19,6 بالمائة، ثم الجبهة الشعبية بنسبة 9,8 بالمائة، وحركة تحيا تونس بنسبة 6,8 بالمائة، ثم الحزب الدستوري الحر بنسبة 6,1 بالمائة، وقائمة نبيل القروي بنسبة 4,9 بالمائة.
وأضاف الشواشي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ سبر الآراء العكسي نتائجه قد تكون عكسية أيضا؛ لأن الشخص ينظر إلى الصورة قبل الكتابة، وكثيرا ما كانت هذه الشخصيات في الصدارة، وبالتالي حتى وإن وردت ضمن نوايا التونسي بعدم التصويت، إلا أنه قد يراها في الصدارة"، مبينا أنّ المطلوب معرفة الأحزاب والشخصيات الصاعدة وليس الأحزاب التي لن يصوت لها التونسي.
وترى النائب عن حركة مشروع تونس، خولة بن عايشة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "سبر الآراء العكسي يكشف عن شخصيات وأحزاب حسم التونسي بخصوصها، مضيفة أنه مثلما نجد فئة من التونسيين قررت التصويت لشخصيات سياسية وأحزاب مهما كانت برامجها وخطاباتها، فإنه توجد أيضا فئة لن تصوت لهؤلاء مهما حصل".
وأوضحت بن عايشة "تعودنا في نتائج سبر الآراء أن يتم التركيز على نوايا التصويت مقابل عدم التركيز على الفئة التي لن تصوت لأحزاب وشخصيات، أي على مسألة هي أهم بكثير من نوايا التصويت"، مؤكدة أن أغلب نتائج سبر الاراء تبين أن نسبة الأشخاص الذين لا يعرفون لمن سيصوتون مرتفعة، وتقترب في مناسبات كثيرة من 60 بالمائة، أي أكثر من النصف، مشيرة إلى أن الفئة التي لن تصوت لشخصية ما أو لحزب ما قد تكون هي أيضا الفئة نفسها التي لا تعرف لمن ستصوت.