طَرق من أجل عبدالله حبيب

14 يونيو 2018
رشيد عبدالرحمن / عُمان
+ الخط -

"الليلة المُقمِرة
بومة عمياء
حطّت على فراشي
وماتت".
عبدالله حبيب


في "إبريل يا أقسى الشهور"
ذهب عبدالله حبيب
(كأعرج يحمل قرية على رأسه)
أشبه بذهاب رواقيّ إلى جدل بيزنطي:
"تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تـ
ا
كْ".

جلس ابن "مجزْ الصُغرى والكُبرى"
يتأمل نشيج "تعوب الكحالي"
وهو يعتبُ على الجَمال
كما "النحت في الزمن":
"تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تـ
ا
كْ".

أنا عبدالله حبيب
"إنسان مُفرط في إنسانيته"
لم أصم أحدا بالخطيئة
وإنْ وصمتُ:
"...................
.....................
.....................
.....................
..
..
..":
"تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تـ
ا
كْ".

أنا عبدالله حبيب عاشق "فاطْمَهْ"
ليس بوسعي الاعتذار عن الحُب
بوسعي فحسب أن أُنحني على "روح القوانين"
وعلى مهجتي كما طفل ينحني
على مُهجة أُمه في التراب:
"تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تـ
ا
كْ".

أنا عبدالله حبيب
لم أفتح ذراعيّ كمايسترو لأنال التصفيق
ولا انزويت حتى تحت شجرة الفلاسفة
كل ما في الأمر أنني ....
"صورة مُعلقة على الليل"
و"صخرة عند المصب"
ولقطة مُقربة عن "ليلميّات":
"تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تـ
ا
كْ".


أنا عبدالله حبيب
كم تمنى كاتب هذه الرسالة
أن تنتهي لولا أنها:
(أبدٌ أبدْ
صخرة البارحة لا تزال على صدر
الكتابة):
"تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تاك تاك تاك تاك
تـ
ا
كْ".


(شاعر من عُمان)

هامش: المقطع الشعري "تاك" الذي يتردد كلازمة شعرية لعبدالله حبيب بعنوان "طرق"، ضمن مجموعته الشعرية "ليلميّات"، وكذلك بعض المقاطع الشعرية الواردة بين مزدوجتين من المجموعة ذاتها. "فاطْمَهْ" و"صورة مُعلقةعلى الليل" و "صخرة عند المصب"، مؤلفات لعبدالله حبيب. "مجزْ الصُغرى والكُبرى": قريتان عُمانيتان متجاورتان على ساحل الباطنهْ، و"تعوب الكحالي" شخصية مجزّيهْ".

دلالات
المساهمون