"مستغانم لمسرح الهواة": عروض الشارع في المنافسة

28 اغسطس 2019
(مشهد من مسرحية "بكالوريا")
+ الخط -
يُعدّ "المهرجان الوطني لـ مسرح الهواة" الذي يُقام في مدينة مستغانم، غربَي الجزائر، أحد أقدم التظاهرات المسرحية عربياً وأفريقياً؛ حيث انطلقت دورته الأولى عام 1967 وظلّ يُنظَّم كل سنة دون انقطاع، رغم ما واجهه مِن عثرات مالية.

وخلال هذا المسار، تغيّرت الجهة التي تُشرف على التظاهرة غير ما مرّة؛ حيثُ شاركت "الكشّافة الإسلامية الجزائرية" في تنظيم دوراتها الأولى، قبل أنْ يُسنَد إلى منظّمةٍ طلّابية تابعة لحزب "جبهة التحرير الوطني"، ثمّ إلى جمعياتٍ ثقافية مع ميلاد قانون الجمعيات بداية السبعينيات، وأخيراً إلى وزارة الثقافة.

مساء أمس الثلاثاء، انطلقت فعاليات الدورة الثانية والخمسين من التظاهرة، والتي تستمرّ حتى السبت المقبل، بمشاركة اثنين وعشرين عرضاً مسرحياً، اثنا عشر منها تحضر في المنافسة الرسمية.

خلال الافتتاح الذي احتضنه "مسرح مستغانم الجهوي" الذي يحمل اسم عبد الجيلالي بن عبد الحليم؛ مؤسّس المهرجان، عُرضت مسرحية "بكالوريا" للمخرج عز الدين عبّار، والتي تتناول أحلام وهواجس مجموعةٍ من الشباب المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا.

وكرّم المهرجان، في الافتتاح، المسرحيّين الجزائريّين الغالي بوشامة، وعثماني مختار (1945 - 2018)، وعمر برناوي (1935 - 2009).

تشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان اثنتا عشر فرقةً مسرحية قادمةً من ولايات الأغواط وبسكرة والمسيلة وبومرداس وتيزي وزو والبليدة وتيبازة ووهران ومستغانم، في حين تُعرَض خارج المسابقة عشرُ أعمالٍ لفرقٍ من ولايات البويرة وبومرداس وعين الدفلى وتيارت ومستغانم والأغواط.

وإلى جانب تقديمها في "المسرح الجهوي"، تُقام مجموعة من العروض في عددٍ من مدن مستغانم، إضافةً إلى عروضٍ من مسرح الشارع. كما يُعرَض فيلمان وثائقيان حول المسرحيَّين الجزائريَّين ولد عبد الرحمن كاكي (1934-1995) وبلمقدم عبد القادر (1933-2010).

وتُقام، على هامش التظاهرة، ثلاث ورش تدريبية في مجالات التمثيل والسينوغرافيا والكوريغرافيا يُشرف عليها كلٌّ من محمد شرشال ولخضر جاوسطي من الجزائر، وطارق الريح من المغرب. يُضاف ذلك إلى خمسة عشر ورشةً تدريبية أقامها المهرجان، في الأسابيع الماضية، للفرق المشاركة في الدورة الجديدة.

ويتمثّل جديد هذه الدورة في إدراج مسرح الشارع ضمن الأعمال التي تُعرض داخل المسابقة الرسمية وخارجها، وأيضاً مسرح الطفل، واستحداث جائزةٍ للجنة التحكيم باسم عمر البرناوي الذي ترأّس لجنة تحكيم الدورة الأولى من التظاهرة.

المساهمون