عبد الكبير ربيع.. فنان الظلال والمطلق

24 نوفمبر 2019
عبد الكبير ربيع/ المغرب
+ الخط -

يقيم الفنان المغربي عبد الكبير ربيع (1944) عرضاً وتوقيعاً لكتابه المونوغرام "العمل الفني في المطلق" عند السابعة من مساء الثلاثاء، المقبل 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، في غاليري "أرتوريوم" في الدار البيضاء.

نُشر الكتاب تحت إشراف محمد رشدي بمساهمات نقدية إليزابيث شامبون، وجان كلود لو جويك، وجان لانكري، وميشال جويرين، ومصطفى شباك، وألين فلاماند.

يجمع ربيع في أعماله بين الحروفيات والرموز التراثية المغربية، ويعتمد في معرضه الاستعادي المقام حالياً تحت عنوان "آخر نفسه" والمتواصل حتى نهاية العام الجاري، بين نزعتين تشخيصية وتجريدية، ميّزت تجربته على امتداد سبعة عقود.

وبحسب رشدي، محرر كتاب الفنان أن "ربيع واحد من الفنانين القلائل الذين لم يستفيدوا من أيّ تعليم فني مؤسساتي مدفوعاً منذ بداياته بفضوله الحماسي، وقدرته القوية على ربط علاقات ودية وصلبة قائمة على الاحترام والثقة، فقد دفع نفسه إلى الاهتمام بالفن وتقنياته وتاريخه ونظرياته. كما أنه قد بدأ مبكراً بمصاحبة الفنانين".

أما مريم بوزوبع، فكتبت في بيان المعرض إنه محاولة لـ "نقل شغف" الفنان، مبينة "هذا ما لفت انتباهي على الفور إلى فكرة عرض منجز ربيع: ما يُنقل من خلال عمله، وكذلك فرصة لأروي تاريخ الفن في المغرب من خلال واحد من أركانه".

وُلد الفنان في مدينة بولمان المغربية، واكتسب في بيئتها الجبلية البعد الصوفي والقدرة على اللعب بالألوان والظلال، وبحسب لاكان أحد كتّاب العمل "نلاحظ الخطوة الحاسمة التي اتخذها ربيع. من خلال المحو، قام المبدع بتحويل نفسه إلى "مدمّر" للعمل المنتج على ثلاث مراحل. المطلي أولاً بالأبيض. ومصبوغ من ثمة بالأسود. مغطّى بطبقة العتمة التي سيتم إلغاءها تدريجياً. كلّ ذلك لغرض واحد، ألا وهو توفير الأبيض الذي تمّ حجبه، ولو جزئياً، حتى رفعه إلى المرئي".

المساهمون