لجنة مرتقبة في تونس لمتابعة المقاتلين العائدين

10 سبتمبر 2015
إعادة دمج المقاتلين لحمايتهم (GETTY)
+ الخط -


أعلن كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الاجتماعية المكلّف بالهجرة والإدماج الاجتماعي بلقاسم الصابري، أنه من المنتظر إحداث لجنة وزارية مشتركة بين وزارات الداخلية والخارجية والصحة والشؤون الاجتماعية، تُعنى بمتابعة ملف المقاتلين العائدين من سورية والعراق.

وبيّن الصابري، على هامش لقاء إعلامي جرى اليوم الخميس بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية، أن قرابة 500 مقاتل يتواجدون حالياً في تونس، وأنه يتوجب الإحاطة بهم ومتابعتهم نفسياً واجتماعياً. وتوقع أن تستقبل بلاده أعداداً كبيرة من المقاتلين العائدين من سورية والعراق في الأشهر القليلة القادمة.

وأضاف الصابري في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ اللجنة الوزارية ستعمل وفق برنامج متكامل، معتبراً أن القضاء سينظر في ملفات من تورطوا في القتال، أما أولئك الذين لم يشاركوا في أي جرائم فإنه يتوجب توفير الإحاطة الاجتماعية والصحية لهم، ومعرفة أسباب انضمامهم إلى بؤر التوتر، وسيتم النظر في وضعياتهم الاجتماعية وخاصة ممن يعانون البطالة والفقر.

وأكدّ أنه لا بدّ من آليات واضحة للإحاطة بالعائدين، كي لا يؤثروا على بقية الشباب التونسي وكي لا يشكلوا تهديدات للمحيطين بهم وللمجتمع التونسي ككل. وكانت عدة أصوات في تونس قد نددت بعودة المقاتلين إلى الأراضي التونسية، واصفة إياهم بـ"قنابل موقوتة"، كما حذر خبراء ومختصون من عودة هؤلاء في ظل عدم توفر آليات لمراقبتهم.

اقرأ أيضاً:مثقفو تونس يقترحون وسائل مواجهة الإرهاب

في المقابل، صرّح كاتب الدولة المكلف بالهجرة أنّ تونس عليها الاستعداد جيداً لعودة المقاتلين ودراسة ملفاتهم حالة بحالة.

أما في ما يتعلق باللاجئين السوريين في تونس، فقال إنه لا يمكن في الوقت الحالي استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، نظراً لمحدودية الإمكانيات، وفي ظل تواجد جالية ليبية بتونس، مبيّناً أنه يوجد في تونس عدد محدود من السوريين وأن هؤلاء لجأوا إلى تونس في وقت سابق وأن الدولة قبلت إيواءهم، مؤكداً أنهم لا يملكون إحصائيات بخصوص اللاجئين السوريين في تونس حالياً، وأن الإحصائيات الدقيقة لدى مصالح وزارة الداخلية.

اقرأ أيضاً:اللجوء السوري في تونس.. قصص المعاناة والحنين

وأوضح أن كتابة الدولة للهجرة تعمل على ملف التونسيين المفقودين في إيطاليا، حيث تم إحصاء 503 مفقودين، لافتاً إلى تكوين لجنة من أسر المفقودين ومن مكوّنات المجتمع المدني لأخذ عيّنات من البصمات وجمع المعطيات التي ستمكّنها من العمل في إيطاليا، وتحديد مصير المفقودين.

وأشار الصابري إلى أن تركيبة الهجرة في تونس تغيّرت وتطورت، حيث يوجد مليون وثلاثمائة تونسي بالخارج وأن 80 بالمائة منهم في أوروبا. وبيّن أن من بين المهاجرين يوجد 400 من الكفاءات النسائية ورجال الأعمال، إضافة إلى حوالي 40 ألف طالب.

ويذكر أن المهاجرين التونسيين يوفرون 4 مليارات دينار كتحويلات سنوية إلى تونس، ما يمثل 5 بالمائة من الناتج الوطني الإجمالي.

اقرأ أيضاً:مفقودو البحر.. تونسيون اختفوا قبالة سواحل إيطاليا
دلالات
المساهمون