أن يتعلّم التلميذ المبادرة والتطوع في عمل يفيد المجتمع والناس، لهو أمر مهم. إذاً، يجب التوعية بأهمية العمل الاجتماعي والخيري في المدارس. وتعمد بعض المدارس إلى تعزيز هذه القيمة لدى تلاميذها. وأطلقت مدرسة الفنون الإنجيلية في مدينة صيدا جنوب لبنان، مشروع Clothes for cause، ويهدف إلى جمع الملابس المستعملة من التلاميذ وآخرين وتوضيبها وترتيبها، ووضعها في أكياس. وبعد الانتهاء من هذه العملية، توزع هذه الملابس على جمعيات خيرية، منها جمعية فلسطينية توزع الملابس في مخيم عين الحلوة للّاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، وأخرى لبنانية توزع الملابس في محيطها، بالتزامن مع الصوم لدى الطوائف المسيحية، وصيام شهر رمضان لدى الطوائف الإسلامية.
اقــرأ أيضاً
أنهل قزحيا تلميذ في السابعة عشرة من عمره، وفي الصف الثاني الثانوي، وأحد التلاميذ المتطوعين في حملة التبرع، يقول: "بدأت المدرسة تنفيذ هذا المشروع قبل أربع سنوات، وهو عمل جميل نحب جميعاً القيام به. لذلك، نجمع الملابس ونوزعها على المحتاجين".
يتابع أنّ "المتبرعين هم من المدرسة وخارجها وسائر المناطق. وبهدف الترويج للحملة، نعلنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بعدها، نبدأ في جمع الملابس من المتبرعين، ثم نفرزها استعداداً لترتيبها". يضيف: "بعد عملية الفرز نتصل بأكثر من جمعية خيرية قادرة على توزيعها لجمعيات معنية بحقوق الأطفال. وتوزع هذه الملابس في أكثر من منطقة لبنانية، من دون أن تكون التبرعات مقتصرة على جنسية معينة أو دين محدد. فلا فرق بين لبناني وفلسطيني وسوري أو مسلم ومسيحي. الهدف هو وصول هذه الملابس إلى أكبر عدد من الناس".
وأكثر ما يحب أنهل في هذا العمل هو غياب العنصرية، و"الشعور بالرضى عن أنفسنا عندما تصل هذه الملابس لأكبر عدد من الناس المقهورين المظلومين، الذين لا يستطيعون الحصول على حقوقهم. ومن خلال هذا العمل، نكرّس مبدأ المساواة". يتابع: "مدرستنا تركز بشكل كبير على العمل التطوعي وكيفية المساهمة في مساعدة الناس، والعمل بشكل جماعي".
أما نور شاهين، وهي تلميذة في صف البكالوريا، قسم الاجتماع والاقتصاد، فتقول: "أنا سعيدة لأنني أساهم بعمل نستطيع من خلاله مساعدة الأشخاص المحتاجين، والمدرسة ساعدتنا بشكل كبير في تنمية مثل هذه المشاريع لكونها تساهم في خدمة المجتمع المدني وتحسس أوضاع الناس".
تتابع: "اعتمدنا هذه الفكرة لكونها تساهم في تقديم الملابس للمحتاجين غير القادرين على تأمين الثياب. التبرّع بالملابس يكون في المدرسة، ويساهم فيه العاملون والتلاميذ، ويتم الترويج للحملة من خلال إعلانها. بعدها، نبدأ بتوضيب الملابس التي تم التبرع بها، وفي الثالث من شهر مايو/ أيار نعلن تسليمها إلى الجمعيات، من خلال إقامة حفل في المدرسة، ولا نفرّق بين الجنسيات والأديان".
من جهته، يقول رئيس قسم الثانوي في مدرسة الإنجيلية في صيدا شادي مشنتف: "فكرة المشروع اقترحها التلاميذ أنفسهم، وقد جاءت بناءً على الحاجة. وعلى الدوام، يقوم تلاميذنا بأعمال تطوعية، وخصوصاً بعد ما فرضته وزارة التربية والتعليم العالي. وبالفعل، التزم تلاميذنا". يضيف: "كان التلاميذ يقابلون العديد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الملابس ولا يستطيعون شراءها. وبالفعل، نجح اقتراحهم هذا، علماً أنهم يقومون بأعمال تطوعية عديدة". يوضح أن التلاميذ تقدّموا بفكرة المشروع التي دخلت العام الثالث. وبعد مرور هذه السنوات، صار أصحاب المحالّ التجارية يقدمون ملابس جديدة أيضاً.
اقــرأ أيضاً
وبعد الانتهاء من جمع الثياب وتوضيبها ووضعها في أكياس، تصير جاهزة للاستعمال. وخلال شهر رمضان، تأخذها جمعيات تتولى توزيعها على الفقراء. يتابع: "من خلال هذا المشروع، يختبر التلاميذ قيم التضامن". وعن العمل التطوعي، يقول: "بدأ العمل التطوعي مع العمل الإلزامي التطوعي، الذي فرضته وزارة التربية والتعليم العالي. من ثم صار هناك قناعة لدينا ولدى الطلاب، وتعززت الفكرة لدى التلاميذ وبدأوا العمل عليها. وفي عيد الميلاد، جمعنا الألعاب قبل أن يحين العيد، ووزعناها على الأطفال المحتاجين في العيد".
أنهل قزحيا تلميذ في السابعة عشرة من عمره، وفي الصف الثاني الثانوي، وأحد التلاميذ المتطوعين في حملة التبرع، يقول: "بدأت المدرسة تنفيذ هذا المشروع قبل أربع سنوات، وهو عمل جميل نحب جميعاً القيام به. لذلك، نجمع الملابس ونوزعها على المحتاجين".
يتابع أنّ "المتبرعين هم من المدرسة وخارجها وسائر المناطق. وبهدف الترويج للحملة، نعلنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. بعدها، نبدأ في جمع الملابس من المتبرعين، ثم نفرزها استعداداً لترتيبها". يضيف: "بعد عملية الفرز نتصل بأكثر من جمعية خيرية قادرة على توزيعها لجمعيات معنية بحقوق الأطفال. وتوزع هذه الملابس في أكثر من منطقة لبنانية، من دون أن تكون التبرعات مقتصرة على جنسية معينة أو دين محدد. فلا فرق بين لبناني وفلسطيني وسوري أو مسلم ومسيحي. الهدف هو وصول هذه الملابس إلى أكبر عدد من الناس".
وأكثر ما يحب أنهل في هذا العمل هو غياب العنصرية، و"الشعور بالرضى عن أنفسنا عندما تصل هذه الملابس لأكبر عدد من الناس المقهورين المظلومين، الذين لا يستطيعون الحصول على حقوقهم. ومن خلال هذا العمل، نكرّس مبدأ المساواة". يتابع: "مدرستنا تركز بشكل كبير على العمل التطوعي وكيفية المساهمة في مساعدة الناس، والعمل بشكل جماعي".
أما نور شاهين، وهي تلميذة في صف البكالوريا، قسم الاجتماع والاقتصاد، فتقول: "أنا سعيدة لأنني أساهم بعمل نستطيع من خلاله مساعدة الأشخاص المحتاجين، والمدرسة ساعدتنا بشكل كبير في تنمية مثل هذه المشاريع لكونها تساهم في خدمة المجتمع المدني وتحسس أوضاع الناس".
تتابع: "اعتمدنا هذه الفكرة لكونها تساهم في تقديم الملابس للمحتاجين غير القادرين على تأمين الثياب. التبرّع بالملابس يكون في المدرسة، ويساهم فيه العاملون والتلاميذ، ويتم الترويج للحملة من خلال إعلانها. بعدها، نبدأ بتوضيب الملابس التي تم التبرع بها، وفي الثالث من شهر مايو/ أيار نعلن تسليمها إلى الجمعيات، من خلال إقامة حفل في المدرسة، ولا نفرّق بين الجنسيات والأديان".
من جهته، يقول رئيس قسم الثانوي في مدرسة الإنجيلية في صيدا شادي مشنتف: "فكرة المشروع اقترحها التلاميذ أنفسهم، وقد جاءت بناءً على الحاجة. وعلى الدوام، يقوم تلاميذنا بأعمال تطوعية، وخصوصاً بعد ما فرضته وزارة التربية والتعليم العالي. وبالفعل، التزم تلاميذنا". يضيف: "كان التلاميذ يقابلون العديد من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الملابس ولا يستطيعون شراءها. وبالفعل، نجح اقتراحهم هذا، علماً أنهم يقومون بأعمال تطوعية عديدة". يوضح أن التلاميذ تقدّموا بفكرة المشروع التي دخلت العام الثالث. وبعد مرور هذه السنوات، صار أصحاب المحالّ التجارية يقدمون ملابس جديدة أيضاً.
وبعد الانتهاء من جمع الثياب وتوضيبها ووضعها في أكياس، تصير جاهزة للاستعمال. وخلال شهر رمضان، تأخذها جمعيات تتولى توزيعها على الفقراء. يتابع: "من خلال هذا المشروع، يختبر التلاميذ قيم التضامن". وعن العمل التطوعي، يقول: "بدأ العمل التطوعي مع العمل الإلزامي التطوعي، الذي فرضته وزارة التربية والتعليم العالي. من ثم صار هناك قناعة لدينا ولدى الطلاب، وتعززت الفكرة لدى التلاميذ وبدأوا العمل عليها. وفي عيد الميلاد، جمعنا الألعاب قبل أن يحين العيد، ووزعناها على الأطفال المحتاجين في العيد".