مدير مشفى كمال عدوان في غزة: الجرحى يموتون بسبب انعدام الإمكانات

29 أكتوبر 2024
بقي طبيب واحد في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، 28 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، الثلاثاء، انهيار المنظومة الصحية بالكامل في المنطقة، وأن من يصل إلى المستشفى من جرحى الغارات الإسرائيلية يموت بسبب انعدام الإمكانات. وقال: "‏هناك وفود دولية موجودة في جنوب قطاع غزة أو في الخارج. نريد من العالم أجمع الضغط على إسرائيل بشكل عاجل لوصول هذه الوفود والطواقم الطبية خاصة الجراحية منها إلى شمال غزة مع المستلزمات الطبية قبل فوات الأوان".

أضاف أبو صفية أن "المنظومة الصحية منهارة بالكامل في شمال غزة ومن يصل إلى المستشفى من الجرحى يموت، في ظل الواقع الصعب الذي يمر به القطاع الصحي". وطالب بضرورة إدخال مركبات الإسعاف والوقود، بعد تدمير الجيش الإسرائيلي لعدة مركبات وإخراجها عن الخدمة، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي مركبة إسعاف في شمال القطاع.

وتابع مدير مستشفى كمال عدوان: "ليس هناك أي وسيلة لنقل المصابين وما يصل إلينا من جرحى إما يأتون بأنفسهم أو ينقلهم مواطنون على أيديهم وخلال هذه الرحلة تكون دماؤهم قد نفدت ويفارقون الحياة". وشدد على أن "إسرائيل تخوض حرب تطهير وإبادة في شمال غزة بحق الأهالي والمنظومة الصحية". وأشار إلى أنه لم يتبق في مستشفى كمال عدوان إلا طبيب واحد وهو لا يستطيع أن يقدم أي خدمة جراحية للمصابين.

وأردف: "لدينا حالة لطفل يحتاج لاستكشاف بطن لإيقاف النزيف وهذا يحتاج لطبيب جراحة وهو غير متوفر، وهناك أطفال عظامهم خرجت من أجسادهم وهم بحاجة لجراحة عظام، وهناك إصابات بالدماغ بحاجة لأطباء مخ وأعصاب". ووصف الوضع بأنه "كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، والجرحى يموتون بالشوارع بسبب عدم نقلهم إلى المستشفيات وعدم توفر المستلزمات والكوادر الطبية".

وأشار أبو صفية إلى وجود أكثر من 150 جريحاً في مستشفى كمال عدوان، "ولا نستطيع أن نقدم لهم شيئاً سوى الإسعافات الأولية"، محذراً من أنه سيتم فقدان جريح كل ساعة بسبب عدم توفر الأطباء والكوادر الطبية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، استهدفت طائرات إسرائيلية منزلاً لعائلة أبو نصر بمنطقة "مشروع بيت لاهيا"، كان يتكون من عدة طبقات ويقطنه 200 شخص.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. 

(الأناضول)

المساهمون