"القدس عاصمة فلسطين من النهر إلى البحر".. شعار دفع عشرات الآلاف إلى الشوارع أمس الجمعة. في بلدان عربية وإسلامية عدّة، تظاهر هؤلاء رفضاً لاعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس "عاصمة لإسرائيل". في الولايات المتحدة الأميركية، كان ثمّة احتجاج كذلك.
في عواصم تلك البلدان، رفرفت الأعلام الفلسطينية فيما رُفِعت لافتات تشدّد على أنّ "فلسطين عربيّة" وعلى أنّ "القدس عربيّة" وعلى أنّ "فلسطين لنا"، وسط هتافات تؤكّد ما كُتِب وأخرى تدين الإعلان الأميركي الأخير بشأن القدس. تجدر الإشارة إلى أنّه خلال بعض من تلك التظاهرات والوقفات، أحرق محتجّون أعلام الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركي وصور ترامب كذلك. على الرغم من تحفّظ البعض على مثل هذه الخطوات، فإنّه تعبير آخر عن سخط هؤلاء المحتجّين.
وفي حين كان العالم - بعض منه - يصرخ "القدس لنا"، كانت اشتباكات تدور على أكثر من محور وفي أكثر من بقعة من الوطن الفلسطيني المحتلّ. هي اشتباكات بين أبناء الوطن ومحتلّه. هؤلاء كانوا يرشقونه بالحجارة، أمّا هو فيستهدفهم بالرصاص والقنابل. لم يرعبهم تصدّيه لهم. هم اعتادوا مواجهة العدوّ منذ نحو سبعين عاماً. لم يملّوا ولم يتراجعوا في الأمس البعيد ولا في ذاك القريب، وبالتأكيد لن يفعلوا اليوم.