اختبار دم بسيط ورخيص يتنبأ بـ"ألزهايمر" قبل ظهوره بـ8 سنوات

07 ابريل 2018
فقدان الذاكرة أبرز أعراض ألزهايمر (بيري ماركو/فرانس برس)
+ الخط -
قال باحثون بجامعة "الرور" الألمانية، إنهم طوروا اختبارا بسيطًا ورخيصًا للدم، يتنبأ بخطر الإصابة بمرض "ألزهايمر" قبل ظهور أعراضه بـ8 سنوات، حسب نتائج الأبحاث التي نشرت في عدد الجمعة، من دورية (EMBO Molecular Medicine) العلمية.

وتشمل العلامات البيولوجية لمرض ألزهايمر، تراكم لويحات لزجة وسامة في الدماغ، تسمى بروتين "أميلويد بيتا"، والذي يعتبر عنصراً أساسياً للترسبات التي يعثر عليها في أدمغة مرضى ألزهايمر، يظهر أثرها في سوائل العمود الفقري، وتتراكم تلك السوائل في الدماغ قبل عقود من ظهور أعراض المرض، الذي يسبب فقدان الذاكرة، ومشاكل في الإدراك.

وأوضح الباحثون أن اختبار الدم الجديد يستطيع الكشف عن المؤشرات المبكرة للمرض قبل ظهور الأعراض الأولى بفترة طويلة، حيث يقيس الكميات النسبية من بروتين "أميلويد بيتا" في الدم، ويفرق بين المعدلات الطبيعية، والنسب التي تعبر عن وجود خطر صحي.

وجرب الفريق الاختبار الجديد على 65 مصابًا بألزهايمر، بالإضافة إلى 809 من غير المصابين بالمرض، ووجدوا أن الاختبار كشف بشكل صحيح عن تغيرات "أميلويد بيتا" في دم المشاركين الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل، حيث تم رصد رواسب غير طبيعية من البروتين في عمليات المسح الدماغي.

ووجدوا أيضًا أن الاختبار قادر على الكشف عن علامات المرض في المتوسط قبل 8 سنوات من التشخيص لدى الأشخاص الذين لا يعانون من الأعراض السريرية للمرض، ووصلت دقة التشخيص إلى 86 في المائة.

وقال الباحثون إن اختبار الدم يشكل خيارًا رخيصًا وبسيطًا للكشف المبدئي عن ألزهايمر، قبل إجراء مزيد من الاختبارات باستخدام الطرق التقليدية الأكثر تكلفة.


ووفقا لتقرير جمعية ألزهايمر الأميركية لعام 2016، فإن المرض يصيب نحو 47 مليون شخص حول العالم، ويكلف أنظمة الرعاية الصحية في العالم أكثر من 818 مليار دولار أميركي.

وأضاف التقرير أن ألزهايمر هو خامس سبب رئيسي للوفاة بين كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وأن هناك أكثر من 5 ملايين حالة إصابة بالمرض في الولايات المتحدة وحدها.


(الأناضول)

المساهمون