وزيرة التربية الجزائرية ترد: النقابات تجهل فحوى الإصلاحات

24 سبتمبر 2016
الوزيرة نورية بن غبريط (تويتر)
+ الخط -
اعتبرت وزيرة التربية الوطنية الجزائرية نورية بن غبريط، مساء أمس الجمعة، أن مهاجمة النقابات لها بسبب الإصلاحات التي أطلقتها، يعود إلى "فرضية خاطئة، وجهل رؤساء هذه النقابات لفحوى الإصلاحات".

الرد من الوزيرة بن غبريط نقله رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم، عقب لقاء مطول أجراه مع الوزيرة، أمس على مدى ساعتين ونصف الساعة في مقر الوزارة.

وكشف قسوم بأنه انتقد الوزيرة خلال اللقاء لإقدامها على خطوة الإصلاحات التي قادتها في القطاع دون استشارة بعض الفاعلين الأساسيين في المجال، ومن بينهم جمعية العلماء المسلمين. وأضاف بأنه قدم عدة ملاحظات لها أبرزها أن الإصلاحات تمت في سرية وكتمان، وسادها نوع من الغموض، فضلا عن الاستعانة بخبرات أجنبية في إعداد بعض المقررات المدرسية.

ونفت الوزيرة بحسب قسوم بأن تكون لجأت إلى خبراء من الخارج في إعادة ترتيب المنظومة التربوية، وإقرار بعض الإصلاحات، مشددة على أنها استعانت بخبرات وباحثين جزائريين من أبناء الوطن. كما فنّدت النقاط التي جرى فيها اللجوء للخبرة الأجنبية والفرنسية بالتحديد.

وبخصوص الضجة التي أحدثتها بعض التصريحات من طرف مسؤولين في نقابات التربية والمتعلقة ببعض الإصلاحات، والتي تفاعلت في البرلمان الجزائري، قالت بن غبريط إن هناك تأويلات كثيرة حيال قضية استخدام العامية أو اللهجة الجزائرية بدل اللغة العربية.

وأكدت أن كمية المواد الدراسية التي تعتمد اللغة العربية في المناهج هي الأكبر، نافية صحة الأنباء التي تروج بأنها قررت إلغاء مادتي التربية الإسلامية والتاريخ من امتحانات الباكالوريا من طرف بعض النقابات التربوية.






وشددت وزيرة التربية على أهمية التعاون مع جمعية العلماء المسلمين، واستشارتها في مختلف الإصلاحات، والأخذ برأيها.

ويبدو أن وزيرة التربية تحاول أن ترد على كل السهام التي وجهت لها من طرف بعض النقابات، خصوصا عقب فضيحة كتاب الجغرافيا للسنة أولى متوسط، الذي أدرج في الصفحة 65 منه خريطة العالم والتي أدرجت "إسرائيل" بدل فلسطين. وهي الخريطة التي أثارت جدلا كبيرا في الجزائر من مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية والمواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
المساهمون