ارتفعت حدة الصراع مجدداً بين تركيا من جهة، وقبرص ومعها الاتحاد الأوروبي وأميركا ومصر واليونان من جهة أخرى، وسط خلافات حول مناطق التنقيب عن الغاز والنفط في منطقة شرق البحر المتوسط، وخاصة قبالة جزيرة قبرص المقسمة.
وتصرّ تركيا على شرعية عمليات التنقيب التي تقوم بها، بعد إرسال سفينتي الفاتح وياووز قبالة سواحل قبرص، بل تؤكد أن تحركاتها تتم ضمن القانون الدولي، وأن عمليات التنقيب عن النفط والغاز تجري داخل جرفها القارّي ومياهها الإقليمية.
في المقابل، أثار قرار تركيا المضيّ في التنقيب عن النفط والغاز داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، انتقادات كل من مصر وقبرص واليونان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي هدد بفرض عقوبات ضد أنقرة.
ويخشى البعض أن تعود نذر الخلاف والتصعيد مرة أخرى في قبرص. لكن الخشية الكبرى، وحسب محللين، تكمن في زيادة حدة التوتر العسكري في منطقة شرق البحر المتوسط، وخاصة أن تركيا أرسلت قبل أيام أول حاملة طائرات محلية الصنع لحماية سفينتي التنقيب في البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز قوة سلاح البحرية التركية المكلفة بحماية السفينتين.