حوار أميركي أوروبي خلال أسبوعين لحلّ الخلافات التجارية

09 يونيو 2018
إحراز تقدم بسيط في المحادثات حول الرسوم الجمركية(فرانس برس)
+ الخط -
قال مسؤول فرنسي إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيجريان حوارا بشأن التجارة خلال الأسبوعين المقبلين مشيرا إلى إحراز الحلفاء خطوة متواضعة للأمام في اجتماع قمة مجموعة السبع في كندا.
وقال المسؤول الفرنسي للصحافيين أمس الجمعة "تم الاتفاق بعد الظهر على مبدأ إجراء حوار "الجميع وافقوا بما ذلك الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب".

وأوضح مسؤول متابع للمحادثات لوكالة "رويترز" أنه على الرغم من مواجهة زعماء مجموعة السبع ترامب بقدر كبير من البيانات بشأن الواردات والصادرات في محاولة لتغيير تفكيره، رد ترامب ببيانات من عنده وتمسك بموقفه بأن الولايات المتحدة تشعر بأنها متضررة فيما يتعلق بالتجارة الدولية، ولكن ترامب تحدث بنبرة ودية على نحو أكبر بعد لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقال إن الزعيم الفرنسي ساعد في حل مشكلات تجارية.

وقال ترامب دون ذكر تفاصيل "سيحدث شيء ما . أعتقد أنه سيكون إيجابيا جدا"، بينما قال ماكرون إن من الممكن إحراز تقدم بشأن القضايا التجارية التي تثير انقساما بين الولايات المتحدة وحلفائها.
وأردف قائلا للصحافيين بعد لقاء ترامب "بشأن التجارة أعتقد أن هناك وسيلة للتقدم معا، لمست استعدادا من كل الأطراف للتوصل لاتفاقيات ولنهج يحقق المنفعة لشعبنا وعمالنا وطبقتنا المتوسطة".

وطرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الجمعة فكرة لإيجاد وسيلة لحل الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة وحلفائها.
ووصف المسؤول، الذي لم تذكر الوكالة اسمه، اقتراح ميركل بأنه آلية "مشتركة للتقييم والحوار" ولكنه لم يذكر تفاصيل أخرى. ولم يتضح ما إذا كانت المحادثات الفنية جزءا من مبادرتها.
وقال المسؤول إن الزعماء الآخرين الذين كانوا موجودين أيدوا الاقتراح، وصرح مسؤول بأن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عرض القيام بزيارة لواشنطن لإجراء تقييم للتجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للمساعدة في حل الخلاف.

من جانبها، حذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من مخاطر الدخول في حرب تجارية ثأرية بشأن الرسوم الجمركية وحثت الجانبين كليهما على التركيز على فائض طاقة إنتاج الصلب في الصين.

وقال مسؤول بريطاني بارز، طلب عدم نشر اسمه، إن ماي تستخدم مناقشات مجموعة السبع حول الاقتصاد العالمي لشرح حجتها.

وأضاف لـ"روتيرز": "هي وعدد من الزملاء الآخرين يعتقدون أن قرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم من بعض أقوى حلفائها يبعث على بالغ الأسف". "إذا لم نتمكن من إيجاد وسيلة للتراجع سريعا عن الوضع الحالي، فإنه لن يكون هناك مناص من إجراءات مضادة من الاتحاد الأوروبي".

وفي حين عبرت المملكة المتحدة عن معارضة قوية للرسوم الجمركية الأميركية، فإن ماي سارعت أيضا إلى توضيح أن أي ردّ انتقامي من الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون متناسبا وفي إطار القواعد القائمة.

وقال المسؤول "بدلاً من أن يفرض كل طرف رسومًا جمركية على واردات من الطرف الآخر فإنه ينبغي أن نزيد الضغط على الصين لتقليل فائض طاقتها الإنتاجية للصلب".

وسئل المسؤول البريطاني عما إذا كانت ماي تساند خطة للاتحاد الأوروبي لأن يحدد رسوما جمركية قدرها 25 %على صادرات أميركية بقيمة 2.8 مليار يورو (3.3 مليارات دولار)، فقال إن الإجراءات لم توضع بعد في شكلها النهائي وما زالت قيد الإعداد.

(رويترز)

المساهمون