الصين تتعهد بحماية مصالح شركاتها رداً على الإجراءات الأميركية بحق هواوي

17 مايو 2020
فرضت وزارة التجارة الأميركية قيوداً جديدة على هواوي (Getty)
+ الخط -
قالت وزارة التجارة الصينية إنها ستتخذ "كافة الإجراءات اللازمة" للرد على القيود الأميركية الجديدة على قدرة شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي على استخدام التكنولوجيا الأميركية، واصفة تلك القيود بأنها إساءة استخدام سلطة الدولة وانتهاكا لمبادئ السوق.

نقل موقع الوزارة على الإنترنت عن متحدث باسم الوزارة، لم يتم تحديد اسمه، قوله، في بيان اليوم الأحد، إن القواعد الجديدة تهدد أيضا أمن "الصناعة العالمية وسلسلة التوريد".

وأكد البيان، وفقا لوكالة "أسوشييتد برس" أن "الولايات المتحدة تستخدم سلطة الدولة، تحت ما يسمى بعذر الأمن القومي، وتنتهك تدابير مراقبة الصادرات، لتواصل قمع واحتواء مؤسسات محددة من دول أخرى".

وأضاف البيان أن الصين "سوف تتخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية بشكل حازم".

ولم يتضح الشكل الذي سترد به الصين، لكن الطرفين دخلا بالفعل صراعا عميقا بسبب الاتهامات الأميركية للصين بسرقة حقوق الملكية والتجارة غير العادلة، من قبل الشركات في الاقتصاد الصيني الذي تسيطر عليه الدولة بشدة.

وبموجب القواعد الجديدة التي أعلنتها وزارة التجارة الأميركية، أول من أمس الجمعة، فإنه يجب على صانعي أشباه الموصلات الأجانب، الذين يستخدمون التكنولوجيا الأميركية، الحصول على ترخيص أميركي لشحن أشباه الموصلات المصممة من هواوي إلى الشركة الصينية.

وتصميم وتصنيع الرقائق، المستخدمة في مصانع أشباه الموصلات في العالم، في الغالب من صنع الولايات المتحدة، وبالتالي تؤثر القاعدة الجديدة على المنتجين الأجانب الذين يبيعون لشركة هواوي والشركات التابعة لها، ومن ضمنها شركة هايسيليكون، التي تصنع الرقائق لأجهزة الكمبيوتر العملاقة ذات الاستخدامات العلمية والعسكرية.

وقالت وزارة التجارة الأميركية إن مصانع أشباه الموصلات الأجنبية سوف تمنح فترة سماح مدتها 120 يوما للانتهاء من الرقائق قيد الإنتاج بالفعل.
أكد وزير التجارة الأميركي ويلبور روس، يوم الجمعة، أن واشنطن تريد منع هواوي من التهرب من العقوبات المفروضة، في وقت سابق، على استخدامها للتكنولوجيا الأميركية لتصميم وإنتاج أشباه الموصلات في الخارج.

تعد شركة هواوي المحدودة للتكنولوجيا، وهي أول علامة تجارية تكنولوجية عالمية في الصين وصانعة الشبكات والهواتف الذكية، بؤرة الصراع الأميركي - الصيني حول طموحات بكين التكنولوجية.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
دلالات
المساهمون