حكومة بغداد لإقليم كردستان: النفط مقابل الرواتب

16 فبراير 2016
رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي (Getty)
+ الخط -

 


قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن بغداد ستدفع رواتب موظفي الحكومة في كردستان، وذلك إذا أوقفت المنطقة شبه المستقلة في الشمال بيع النفط بشكل مستقل، ملمحا إلى إمكانية إحياء اتفاق لتقاسم النفط والإيرادات.

وبعد طفرة اقتصادية دامت عشر سنوات بدأت حكومة إقليم كردستان تعاني في 2014 عندما قلصت بغداد حصتها من الميزانية بعد أن شيد الأكراد خط أنابيب يصل إلى تركيا سعيا لتحقيق الاستقلال الاقتصادي، وتسبب ذلك في خفض رواتب موظفي القطاع العام بما يصل إلى 75%.

وحكومة إقليم كردستان العراق مثقلة بالديون وعليها متأخرات لأربعة أشهر وتضررت كثيراً بانخفاض سعر النفط إلى ما دون 30 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي، بعد أن كان البرميل يتجاوز مئة دولار قبل عامين، وتعتمد حكومة الإقليم على عوائد النفط لمواصلة عملها.

وقال رئيس الوزراء العراقي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي: "أتأثر بشدة أن مواطني كردستان لا يستلمون رواتب.. لدي اقتراح.. سلموا لنا النفط، أسلم كل موظف في كردستان راتبه كما يستلم كل موظف في العراق".

وبلغ متوسط صادرات النفط من شمال العراق عبر خط الأنابيب إلى تركيا 601 ألف و811 برميلا يومياً الشهر الماضي، معظمها من حقول في المنطقة الكردية.

وجاء الباقي من حقل كركوك المتنازع عليه الذي تشغله شركة نفط الشمال التي تديرها الدولة العراقية، لكنه خاضع للسيطرة الكردية منذ يونيو/حزيران 2014 عندما اجتاح مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية شمال البلاد، وحذر المسؤولون الأكراد في الفترة الأخيرة من أن منطقتهم تواجه انهيارا اقتصاديا.

 


 
اقرأ أيضاً: 
العراق يحذر من انقلاب في سوق النفط
كردستان العراق يتعرض لـ"تسونامي اقتصادي"

المساهمون