بسحبه مرشحه زياد حايك، يُخلي لبنان السباق على رئاسة البنك الدولي للمرشح الوحيد الآن، وكيل وزارة الخزانة الأميركية للشؤون الدولية، ديفيد مالباس، مع تأكيد مسؤولين لبنانيين أن سحب الترشيح لم يتم بضغط من واشنطن.
لكن حايك، وهو الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة في لبنان، أبلغ وكالة "رويترز" أنه يسعى إلى إقناع أعضاء مجلس إدارة البنك الدولي بإعادة ترشيحه، كاشفاً أنه تلقى إخطاراً رسمياً من وزارة المالية بإلغاء ترشيحه بعد أسبوعين من إعلان ترشحه عبر "تويتر"، وأضاف أن القرار يرجع إلى ضغوط مارستها حكومات أخرى، أحجم عن ذكرها بالاسم.
لكن مسؤولاً في وزارة المالية أكد سحب الترشيح قبل تسجيله لدى لجنة الترشيح في البنك الدولي، قائلاً: "لم يكن هناك ضغط أميركي أو غيره"، مضيفاً أن بعض الأطراف في الحكومة كانت ترغب في ترشيح حايك، بينما لم تكن هذه رغبة آخرين.
وقال المسؤول إن وزارة المالية قررت في النهاية عدم المضي قُدماً في ترشيح شخص يُنظر إليه على أن فرصته في الفوز محدودة.
وبهذا الانسحاب، يصبح الأميركي مالباس المرشح الوحيد المُعلن لقيادة البنك الدولي مع تبقي نحو 10 أيام على إغلاق باب الترشح في 14 مارس/ آذار، فيما امتنع متحدث باسم البنك الدولي عن التعقيب على القرار.
حايك قال إنه سيجتمع في واشنطن هذا الأسبوع مع المديرين التنفيذيين للبنك الدولي في مسعى لإقناعهم بدعم ترشحه، مضيفاً أنه يحترم مالباس، الذي يعرفه من خلال عملهما في بنك الاستثمار السابق "بير ستيرنز"، لكنه يرغب في تقديم "منظور عالمي" على نحو أكبر في البنك الدولي، والتركيز على مشكلة اللاجئين الآخذة في التنامي، واستخدام رأسمال البنك بكفاءة أعلى، وإشراك مجموعات المجتمع المدني المحلية بفعالية أكبر.
وقال لـ"رويترز": "حتى لو انتُخب مالباس في نهاية المطاف، فإن وجود شخص آخر في السباق يمنح ذلك الانتخاب شرعية أكبر... نحتاج أن نبتعد عن فكرة أن رئيس الولايات المتحدة هو الذي يعين رئيس البنك الدولي".
(رويترز)