حرائق في ريف حمص تتسبب بخسائر اقتصادية فادحة

31 أكتوبر 2024
إطفاء حرائق في ريف حمص السورية، 19 يوليو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اندلاع حرائق واسعة في ريف حمص الغربي: استغرقت فرق الإطفاء 72 ساعة للسيطرة على حريق ضخم في منطقة وادي النصارى، مما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة، خاصة في مزارع الزيتون التي كان المزارعون على وشك جني محصولها.

- تأثير الحرائق على المجتمعات المحلية: تضررت قرى حب نمرة وتنورين ومرمريتا وعين الباردة بشكل كبير، حيث لم يتمكن 75% من المزارعين من جني محصول الزيتون، وتكررت الحرائق في مناطق سورية أخرى بسبب الجفاف.

- الحرائق المتكررة وأسبابها: تعاني الغابات السورية من اعتداءات متكررة، بما في ذلك افتعال الحرائق لأغراض التحطيب أو السيطرة على الأراضي، حيث سجلت 217 حريقًا حراجيًا و1,607 حرائق زراعية منذ مايو.

احتاجت فرق الإطفاء التابعة لحكومة النظام السوري لـ72 ساعة للسيطرة على حريق اندلع في ريف حمص الغربي أتى على الكثير من الأراضي الزراعية والغابات الحراجية ومزارع الزيتون، وخلّف خسائر اقتصادية فادحة، حيث كان العدد الأكبر من المزارعين على وشك البدء بجني محصول الزيتون.

وذكرت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية الخميس أن فرق الإطفاء سيطرت أخيراً على الحريق الذي اندلع في منطقة "وادي النصارى" في ريف حمص الغربي بعد 72 ساعة من العمل المتواصل، والذي اشتركت فيه حوامات من قوات النظام. وبدأت الحرائق مساء الأحد من أحراج قرية بلاط وامتدت إلى قرى أخرى ليتم إخمادها في اليوم التالي، ولكن حرائق غيرها اندلعت في أراضي قرية حب نمرة وامتدت باتجاه أراضي تنورين وعين الباردة ومرمريتا. ونقلت "الوطن" عن قائد فوج إطفاء حمص الرائد إياد محمد قوله إن "النيران التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، أغلبيتها العظمى مزروعة بأشجار الزيتون". 

إلى ذلك، أوضحت مصادر محلية أن أهالي قرى حبنمرة وتنورين ومرمريتا وعين الباردة، تضرروا من جراء الحريق، لا سيما وأن 75% منهم لم يجنوا بعد محصول الزيتون من أراضيهم. وتتكرر الحرائق في عدة مناطق سورية وخاصة القريبة من البحر المتوسط في فصل الخريف نتيجة الجفاف، وتترك وراءها خسائر كبيرة في الغابات الحراجية والمزارع الخاصة. ونقلت وسائل إعلام النظام في سبتمبر/أيلول الماضي، عن مدير دائرة الحراج في وزارة الزراعة في حكومة النظام علي ثابت، قوله "إن عدد الحرائق المسجلة في سورية، والتي أخمدت منذ بداية موسم الحرائق في مايو/أيار ولحد الآن، بلغ 217 حريقًا حراجيًا، وحوالي 1.607 حرائق زراعية. وتسببت هذه الحرائق بتضرر 3,055 هكتارًا زراعياً و193 هكتاراً حراجياً".

وبحسب إحصائيات وزارة الزراعة في حكومة النظام، فإنه يوجد في سورية 527.653 هكتاراً من الغابات على امتداد البلاد، تعاني بشكل دائم من الاعتداءات التي تصل إلى حد افتعال الحرائق من قبل متنفذين في أجهزة النظام الأمنية، بهدف التحطيب أو وضع اليد على المساحات التي تصبح جرداء بعد الحريق. وكانت منطقة وادي النصارى قد شهدت في مايو/أيار منذ عام 2020 حرائق مشابهة امتدت إلى العديد من القرى، منها: مرمريتا، وحب نمرة، عين الباردة، الناصرة، الزويتينة، المشتاية.

طاقة
التحديثات الحية

وتقع منطقة وادي النصارى في ريف حمص الغربي، في مكان قريب من الحدود السورية اللبنانية، وتضم قرابة 40 قرية، أغلب سكانها مسيحيون، وفيها العديد من المعالم السياحية التي تجذب السائحين من داخل البلاد وخارجها. ولعل أبرز هذه المعالم قلعة الحصن ودير مار جرجس الحميرا وتمثال السيدة العذراء الضخم المشيّد على قمة جبل السايح أعلى جبال وادي النصارى. وبسبب خصوصية "وادي النصارى" حافظت المنطقة على استقرار نسبي طيلة سنوات الحرب، حيث حال موقعها الجبلي المحصن دون تحولها إلى ساحة مواجهة واسعة النطاق، كما حدث في بقية مناطق محافظة حمص.

المساهمون