كارلوس غصن: تعرضت لضغوط خلال التحقيقات في اليابان وتم تهديدي بمضايقة عائلتي
وفي أول ظهور إعلامي له بعد فراره من اليابان إلى وطنه الأم، عقد غصن مؤتمره الصحافي الأول عصراً في دار نقابة الصحافة اللبنانية التي دخل إليها برفقة زوجته كارول التي جلست في الصف الأمامي، بينما وقف غصن خلف منصة وتبادل أطراف الحديث مع عدد من الموجودين، بينما كان عشرات المصورين يلتقطون الصور. وأضاف غصن خلال مؤتمر صحفي عقد في بيروت، أنه تم فصله عن أسرته وأصدقائه وانتزاعه بوحشية من عالمه.
وقال المدير التنفيذي السابق لشركة "نيسان" اليابانية للسيارات، إن ممثلي الإدعاء اليابانيين انتزعوه بوحشية من وسط أسرته وأصدقائه، وقال: "لقد تعرضت للاستجواب لفترات تصل إلى 8 ساعات يومياً من دون حضور محامٍ للدفاع عني". وأكد أن حضوره المؤتمر الصحفي يمثل بالنسبة له يوم مهم يتطلع له منذ أكثر من 400 يوم، معلنا فخره بكونه لبنانيا، وأن بلده هي الوحيد الذي وقف معه في محنته.
وكشف غصن خلال مؤتمره الصحافي أن ثلاثة يابانيين تورطوا في اعتقاله هم تويودا، هيروتو سايكاو، وأولوما، إلى جانب أسماء من الحكومة اليابانية، لكنه لم يتطرق إلى ذكر أسماء المتورطين في الحكومة لعدم تأثير ذلك على أي مسار أو مساع للتحقيق يجريها لبنان.
وقال:" توقيفي خلال الأشهر الأخيرة جاء نتيجة خطة وضعها المديرون في شركة "نيسان"، وأشدد على أنني لست فوق القانون ولم أهرب من وجه العدالة بل من اللاعدالة ومن الاضطهاد السياسي".
واستدعى النائب العام التمييزي اللبناني غسان عويدات، كارلوس غصن الى جلسة تحقيق يعقدها غدا الخميس في مكتبه في قصر العدل في بيروت، للاستماع إلى إفادته حول مضمون النشرة الحمراء الصادرة عن القضاء الياباني والتي تتهمه بارتكاب جرائم على الأراضي اليابانية وتطالب بتوقيفه. كما يجري الاستماع وفقا للوكالة الوطنية للإعلام، إلى إفادة غصن حول الاخبار المقدمة في حقه من عدد من المحامين اللبنانيين، عن "دخوله بلاد العدو والاجتماع مع عدد من القيادات الإسرائيلية".
وفي تركيا، استجوبت السلطات التركية، مضيفي طيران، للاشتباه بتورطهما في عملية تهريب غصن، من اليابان إلى لبنان عبر تركيا. وذكرت مصادر أمنية لوكالة "الأناضول"، الثلاثاء، أن التحقيق في العملية التي جرت عبر مطار "أتاتورك" في إسطنبول، ما زال مستمرا تحت إشراف محكمة الصلح والجزاء بمنطقة "باقر كوي" بالمدينة.
وكان غصن يخضع لشروط الكفالة الصارمة أثناء التحضير لمحاكمته بشأن مزاعم سوء السلوك المالي. لكن سمح له باستخدام جهاز كمبيوتر في مكتب محاميه في ظل هذه الظروف. وذكرت تقارير إعلامية يابانية أن ممثلي الادعاء صادروا على الأرجح جهاز الكمبيوتر لمعرفة كيف هرب غصن ومن ساعده.
وقالت زوجة كارلوس غصن في وقت سابق اليوم، إن مذكرة الاعتقال الصادرة بحقها في اليابان، هدفها الانتقام بعد فرار زوجها من النظام القضائي الياباني، ووصفت الخطوة بأنها "تافهة". وأضافت كارول غصن، في مقابلة أجرتها معها صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية في بيروت أنّ "ممثلي الادعاء اليابانيين يسعون للانتقام". وأردفت قائلة إن ممثلي الادعاء اليابانيين كانوا "يأملون في ممارسة الضغط على زوجي" قبل يوم من مؤتمره الصحافي المقرر في لبنان، اليوم الأربعاء.