استمع إلى الملخص
- تعزو الحكومة الكوبية الانقطاعات إلى الحظر التجاري الأميركي والعقوبات السابقة، مما يعيق توفير الوقود وقطع الغيار اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء وصيانتها.
- تواجه كوبا أزمة اقتصادية حادة مع تضخم مفرط وانخفاض عائدات السياحة، مما أدى إلى ارتفاع معدل الهجرة وتوقعات بانكماش الاقتصاد في 2024.
ذكرت وسائل إعلام حكومية أن شبكة الكهرباء في كوبا انهارت مجددا في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن البلاد بأكملها للمرة الثانية بعد ساعات فقط من إعلان السلطات بدء عودة الخدمة. ووفق رويترز، قالت صحيفة كوبا ديبيت الحكومية إن شركة تشغيل شبكة الكهرباء في كوبا (يو.إن.إي) أعلنت في الساعة 6:15 صباحاً بالتوقيت المحلي "الانقطاع الكامل للكهرباء" في أنحاء البلاد. وأضافت الشركة في رسالة قصيرة "يعمل اتحاد الكهرباء على عودة (الخدمة)".
وانهارت شبكة الكهرباء في كوبا لأول مرة في منتصف نهار أمس الجمعة تقريباً بعد عطل بأحد أكبر محطات الطاقة في الدولة الجزيرة، مما أدى فجأة إلى انقطاع الكهرباء عن ما يزيد على 10 ملايين نسمة. ومع حلول مساء أمس بدأت عودة الكهرباء في مناطق متفرقة من كوبا، مما أعطى بعض الأمل في عودتها الكاملة.
ولم يقدم مشغل الشبكة أي تفاصيل حتى الآن عن سبب انهيارها مرة أخرى اليوم أو المدة التي ستستغرقها إعادة الخدمة. وترى الحكومة الكوبية أن تدهور البنية التحتية ونقص الوقود وارتفاع الطلب هي الأسباب في انقطاع الكهرباء بالبلاد على مدى أسابيع لمدد تراوحت بين 10 و20 ساعة يومياً في كوبا.
وتقول الحكومة أيضا إن الحظر التجاري الأميركي، فضلا ًعن العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، مسؤولة عن الصعوبات المستمرة في توفير الوقود وقطع الغيار اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء التي تعمل بالنفط وصيانتها. ونفت الولايات المتحدة أمس الجمعة أي دور لها في انهيار شبكة الكهرباء في كوبا.
وتعاني الجزيرة الشيوعية التي يبلغ حجم اقتصادها 107 مليار دولار أزمة اقتصادية حادّة، خزائن الدولة فارغة، واقتصاد البلاد في تضخم مفرط. وكانت البلاد تعتمد بدرجة رئيسية على السياحة، ولكن شهدت البلاد كساداً في موسم السياحة في العام الماضي. وقال وزير الاقتصاد الكوبي، أليخاندرو غيل، في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن اقتصاد البلاد قد ينكمش على الأرجحفي العام الجاري 2024، وإن التحول «الاقتصادي» المأمول الذي وعدت به الحكومة لا يزال بعيد المنال. وتسببت الأزمة الاقتصادية في ارتفاع معدل الهجرة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وجاءت عائدات السياحة في كوبا لعام 2023 - قطاع السياحة أقل بكثير من التوقعات، حيث بلغ عدد السياح 2.45 مليون في البلاد وفق تقارير حكومية.