تعمّقت الحرب التجارية أكثر يوم الخميس، مع إعلان وزارة التجارة الأميركية فرض رسوم جمركية تعويضية على ما قيمته 4 مليارات دولار سنوياً من الواردات الصينية من خزائن المطابخ ودورات المياه، فيما نددت الصين بالقواعد الجديدة التي أعلنتها واشنطن الأربعاء والتي تحظر على عملاق التكنولوجيا "هواوي" توقيع عقود في الأسواق الأميركية.
وتحرّكت الوزارة الأميركية إثر شكوى تقدّمت بها المنظمة المهنية لمصنعي خزائن المطابخ، واعتبرت أنّ الأثاث الخشبي المصنوع في الصين يُصدّر إلى الولايات المتحدة بأسعار زهيدة ويستفيد من المساعدات.
ورأت أنّ المصدّرين الصينيين لهذه السلع يستفيدون من دعم يتراوح بين 10.97% و229.24% من القيمة، حسبما أوردت فرانس برس، فيما يبلغ سوق هذه الواردات في الولايات المتحدة 4.4 مليارات دولار.
ويأتي هذا القرار بعد تحقيق بدأ في مارس/ آذار ولا يزال رهناً برأي لجنة التجارة الدولية، وهي وكالة مستقلّة. كما يأتي القرار بعد أقلّ من أسبوع على إعلان واشنطن فرض رسوم جمركية جديدة على ما قيمته 300 مليار دولار سنوياً من الواردات الصينية، بدءاً من 1 سبتمبر/ أيلول.
على صعيد متصل، نددت الصين الخميس بالقواعد الجديدة التي أعلنتها واشنطن مساء الأربعاء والتي تحظر على عملاق التكنولوجيا "هواوي" وشركات صينية أخرى توقيع عقود في الأسواق الأميركية، واتهمت واشنطن بـ"التعسف في استخدام السلطة".
وستمنع هذه القواعد الموقتة على أي وكالة اتحادية اميركية الحصول على معدات اتصالات أو تكنولوجيا من تلك الشركات الصينية بدءاً من 13 أغسطس/ آب.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ إنّ "تعسّف الولايات المتحدة في استخدام السلطة والهادف إلى تشويه سمعة بعض الشركات الصينية وإزاحتها، عمداً ومن دون وازع، يفسد بشكل خطير صورة الولايات المتحدة ومصالحها الخاصة".
وأضافت، في بيان، "نقدّم دعمنا الشديد إلى الشركات الصينية المعنية لاتخاذ السبل القانونية بهدف حماية حقوقها ومصالحها المشروعة".
وتشمل هذه التدابير الجديدة إلى جانب هواوي، شركة "زد تي اي"، وشركة هيترا للاتصالات، وشركة هيكفيجن وشركة داهوا. وأعلنت هواوي أنّها ستطعن بهذه التدابير أمام المحكمة الأميركية العليا.