تراجع أعداد السفن المارة بقناة السويس بنسبة 49%

07 أكتوبر 2024
سفينة عابرة لقناة السويس، 10 يناير2024 (سيد حسان/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت قناة السويس انخفاضًا بنسبة 49% في عدد السفن و60% في الإيرادات منذ بداية العام، بسبب التحديات الأمنية في البحر الأحمر واعتماد السفن طرقًا بديلة، مما أثر على استدامة سلاسل الإمداد العالمية وزاد تكاليف الشحن ورسوم التأمين البحري.

- الأوضاع الأمنية تفرض تحديات بيئية ومخاوف من تسرب النفط، وتعمل القناة على التواصل مع الأطراف المعنية لتقليل التأثير السلبي على التجارة العالمية، مع تأكيد الخطوط الملاحية على أهمية القناة كخيار أول.

- تسعى قناة السويس لتنويع مصادر الدخل عبر خدمات جديدة مثل التزود بالوقود ومكافحة التلوث، مع توقعات بانخفاض الإيرادات إلى 5 مليارات دولار في 2024 بسبب التوترات في البحر الأحمر وتهديدات الحوثيين.

قال رئيس هيئة قناة السويس المصرية، الفريق أسامة ربيع، اليوم الأحد، إن إحصائيات الملاحة بقناة السويس سجلت انخفاضاً نسبته 49% في أعداد السفن المارة بالقناة، منذ بداية العام الجاري، مقارنة بالمعدلات المحققة في الفترة نفسها من العام الماضي، مشيراً إلى تراجع الإيرادات المحققة أيضاً بنسبة 60%، لاتخاذ السفن العديد من الطرق البديلة بسبب التحديات الأمنية في المنطقة. وأضاف ربيع، خلال مشاركته باحتفالية اليوم البحري العالمي بالقاهرة، أن الأوضاع الراهنة، والتحديات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة البحر الأحمر، ألقت بظلالها على معدلات الملاحة في قناة السويس، موضحاً أن أعداد السفن المارة بالقناة تراجعت من نحو 25.88 ألف سفينة في العام المالي 2022-2023 إلى 20.14 ألف سفينة في العام 2023-2024، كما تراجعت الإيرادات من نحو 9.4 مليارات دولار إلى 7.2 مليارات خلال نفس الفترة.

وذكر ربيع أن التداعيات السلبية للأوضاع الراهنة في المنطقة أثرت على استدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية، وما ترتب عليها من تحديات ملاحية واقتصادية، تمثلت في تجنب الإبحار في المنطقة، واتخاذ طرق ملاحية بديلة بعيدة عن القناة، ما نتج عنه ارتفاع تكاليف الشحن، وزيادة رسوم التأمين البحري.

وتابع أن الأوضاع الأمنية تفرض تحديات بيئية، ومخاوف من حدوث تسرب للنفط والمواد الكيميائية، وتهديد الحياة البحرية، مستطرداً بأن القناة تعمل على فتح خطوط اتصال مباشرة مع الأطراف المعنية، عبر لقاءات موسعة مع المؤسسات البحرية الدولية، والخطوط الملاحية، بشأن التشاور حول تداعيات الأزمة الراهنة، وطرح الرؤى المحتملة في مواجهتها، وتقليل تأثيرها السلبي على حركة التجارة العالمية.

وأكمل ربيع أن نتائج المباحثات المشتركة مع العملاء كشفت عن عدم وجود بديل مستدام للقناة على المدى المتوسط أو البعيد، إذ إن كبرى الخطوط الملاحية أكدت أن قناة السويس ستظل الخيار الأول لها، وأن عودتها حتمية للعبور عبر القناة فور استقرار الأوضاع فى المنطقة.

وتطرق ربيع إلى جهود قناة السويس إزاء تنويع مصادر الدخل، وتلبية متطلبات المرحلة الراهنة، عبر تقديم حزمة متنوعة من الخدمات الملاحية الجديدة، مثل خدمات التزود بالوقود في مدخلي القناة الشمالي والجنوبي، وخدمات مكافحة التلوث وإزالة المخلفات الصلبة والسائلة من السفن، إلى جانب خدمات الإنقاذ البحري، وصيانة وإصلاح السفن في الترسانات التابعة للهيئة.

وتوقع ربيع، في وقت سابق، انخفاض إيرادات مصر من قناة السويس خلال 2024 إلى نحو 5 مليارات دولار، مقابل 10.249 مليارات دولار في 2023، و7.9 مليارات دولار في 2022، على خلفية توترات البحر الأحمر، وتهديدات الحوثيين للملاحة عند باب المندب.

واستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية، أو مرتبطة بإسرائيل، في البحر الأحمر، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمستمرة منذ عام كامل بدعم أميركي.

المساهمون