تصاعد أزمة أسطوانات غاز الطهو المقلدة في ليبيا

03 نوفمبر 2017
نقص شديد في الأسطوانات بالسوق المحلية (فرانس برس)
+ الخط -
اختفت أسطوانات غاز الطهو من السوق المحلية الليبية وارتفع سعر استبدال الأسطوانة الفارغة بأخرى إلى 75 ديناراً، بينما لا يتعدى السعر في مراكز التوزيع الحكومية دينارين. 

ويقول الناطق الرسمي باسم شركة البريقة للتسويق النفط، فتحي الهاشمي، في تصريحات لـ "العربي الجديد" إن أزمة أسطوانات الغاز سببها الأسطوانات المقلدة التي دخلت إلى السوق ولا تتمتع بالمواصفات القياسية.

ويوضح أن المواطنين عندما يقومون بتعبئة أسطوانات الغاز يحضرون معهم تلك الأسطوانات، والتي تصادرها الشركة منهم مقابل منح أسطوانة أخرى، كون الأولى غير صالحة للاستعمال المنزلي وسهلة الانفجار.

ويلفت إلى أن الشركة جمعت 17 ألف أسطوانة غاز مقلدة، ما قلّص الكميات المسموح بها لتعبئة غاز الطهو. وعلى سبيل المثال، فإن مستودع الهاني أصبح يمنح 12 ألف أسطوانة غاز يومياً بدلاً من 30 ألفاً، لأنه يصادر الأسطوانات المقلدة وتتحول إلى خردة.

ويشدد الهاشمي على أن الأزمة سوف تتم معالجتها بشكل نهائي الشهر المقبل، وذلك عبر توريد ما يقرب من 20 ألف صمام لأسطوانات الغاز، بالإضافة إلى دخول ثلاثة آلاف أسطوانة جديدة إلى رصيد الشركة، فضلاً عن سماح ديوان المحاسبة بتوريد أسطوانات من الخارج لتغطية متطلبات السوق المحلية بقيمة 34 مليون دولار.

ويؤكد محمد سالم، موزع مستودع تاجوراء في طرابلس، لـ "العربي الجديد"، أن الشركة شرعت مؤخراً بعدم استلام أسطوانات الغاز المصنعة في الصين وغير المطابقة للمواصفات القياسية الليبية، ما أدى إلى تناقص الكميات المتوافرة في السوق.

ويرجح تجار في السوق السوداء في طرابلس، في حديث مع "العربي الجديد"، أن سبب نقص أسطوانات الغاز في المدينة يرجع إلى تدفق المواطنين من المناطق المجاورة على مستودعات الغاز في العاصمة، في حين يثير دخول فصل الشتاء مخاوف المواطنين من نقص غاز الطهو الذي ترتفع معدلات استهلاكه مع انخفاض درجات الحرارة.

وعانت ليبيا خلال فصل الشتاء في العام الماضي من نقص في غاز الطهو ونقص الوقود السائل وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في كثير من المناطق.

وذكرت لجنة النفط والغاز التابعة لحكومة الوفاق الوطني أنها قامت بإجراء التدابير اللازمة لمنع تفاقم أزمة الغاز وذلك بزيادة القدرة التشغيلية وفتح نقاط توزيع أسطوانات مباشرة للمواطنين بمستودعات الشركة، وإطلاق حملة أمنية لتشديد الرقابة على الموزعين لمنع تسرّب الأسطوانات للسوق السوداء كمرحلة أولى.
دلالات
المساهمون