حملة لعدم تشغيل المصابيح الكهربائية الليلة في الأردن اعتراضاً على سعر المحروقات

01 نوفمبر 2019
حكومة الرزاز خفضت البنزين 5 فلوس فقط (فرانس برس)
+ الخط -

أطلق نشطاء أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لعدم تشغيل المصابيح الكهربائية لمدة 15 دقيقة؛ من الساعة 9.15 إلى 9.30 هذه الليلة، اعتراضاً على قرار الحكومة بتخفيض أسعار أصناف محددة من المحروقات بشكل طفيف وبواقع 5 فلوس "نصف قرش... تعريفة" اعتباراً من اليوم.

وكانت الحكومة التي يترأسها عمر الرزاز قد خفضت أسعار البنزين أوكتان 90 بواقع 5 فلوس فقط، والسولار والكاز 10 فلوس، ما أثار سخرية الأردنيين كون التخفيض لا يذكر ولا يعكس الانخفاض الكبير في أسعار النفط عالمياً.

ووجهت انتقادات واسعة للحكومة على هذا القرار الذي يعتبر من وجهة نظر كثير من المواطنين استخفافاً بهم، ويعكس عدم جدية الحكومة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.

من جهتها، وردّاً على تلك الانتقادات وموجة السخرية التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم أمس واتسع نطاقها اليوم، أصدرت لجنة تسعير المشتقات النفطية الحكومية التي يترأسها أمين عام وزارة الطاقة بياناً اليوم، قالت فيه إن مقدار انخفاض أو ارتفاع السعر المحلي مهما بلغ هو انعكاس للأسعار العالمية ولا علاقة للحكومة بذلك، سواء بانخفاض أو ارتفاع السعر، إذ يتم إعلان السعر في نهاية كل شهر من خلال لجنة التسعير المكلفة بذلك.

وأضافت اللجنة أنها دأبت منذ عام 2008 على الاجتماع نهاية كل شهر لتحديد الأسعار المحلية للمشتقات النفطية، وذلك وفقاً للأسعار العالمية.

وبحسب البيان، تعلن وزارة الطاقة والثروة المعدنية أسبوعياً عن أسعار المشتقات النفطية عالمياً، بالتزامن مع إصدار العديد من الجهات في الآونة الأخيرة توقعاتها حول أسعار المشتقات المحلية قبل صدورها رسمياً من اللجنة، وذلك اعتماداً على الأسعار العالمية المعلنة، ما يعطي مؤشراً على دقة التسعير وشفافيته.

وقررت لجنة تسعير المشتقات النفطية في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية مساء أمس تخفيض أسعار بيع البنزين أوكتان 90 خلال نوفمبر/ تشرين الثاني بمقدار 5 فلوس، لتصبح 765 فلساً للتر بدلاً من 770 فلساً، فيما لم يطرأ تغيير على سعر البنزين أوكتان 95 وراوح عند 1005 فلوس للتر، في حين انخفض سعر مادتي السولار والكاز بمقدار 10 فلسات ليصبح 595 فلساً للتر بدلاً من 605 فلوس.

وقررت اللجنة تثبيت سعر أسطوانة الغاز البترولي المسال المنزلي عند سعر 9.87 دولارات للأسطوانة، علماً بأن سعرها العالمي قد وصل إلى ما يقارب 11 دولاراً.

واستغرب خبير المشتقات النفطية المهندس عامر الشوبكي قرار الحكومة بتخفيض أسعار البنزين 5 فلوس، متسائلاً عن الحكمة في هذا القرار، وخصوصاً أنه لا توجد أي جدوى تعود على المواطنين من هذا القرار.

وقال إن التعريفة أو النصف قرش أو 5 فلوس عملة معدنية لم تعد متداولة وغير موجودة بين أيدي الناس وأكثر أبناء الجيل الحالي العشرينيات لا يعرفونها، فما الحكمة أو الجدوى من الاستمرار بتسعير المشتقات النفطية بالتعريفة".

وقال الناشط جهاد أبو بيدر على صفحته على "فيسبوك": "من أجل المتعطلين عن العمل طفيها... من أجل المتعثرين مالياً طفيها... من أجل الفقراء... من أجل الإصلاح طفيها"، وذلك في سياق الدعوة إلى إنجاح الحملة.

وقال الناشط بسام شحويط: "لازم يصدر تعميم من الحكومة بضرورة تأمين التعريفة (5 فلوس) وبكميات كبيرة لدى التجار والأسواق لأنها لها قيمة كبيرة ونحن لا نعلم بذلك ومن الآن وصاعداً لن أسامح أي تاجر إذا بقي لي تعريفة عنده".

الناشط عبد الباسط العمري غرد بقوله "‏منظمة الأوبك تطلب اجتماعاً عاجلاً في الأمم المتحدة لبحث التغيرات التي طرأت على أسعار النفط عالمياً نتيجة تخفيض الحكومة الأردنية تعريفة على سعر البنزين".

وغردت الناشطة رنا ملحس "‏حكومة تعتقد أنها أنجزت بتخفيض المحروقات ‎تعريفة لا أتوقع أنها قادرة على النهوض بالاقتصاد.. وهي أعلم أن الضرائب وأسعار الطاقة هي أساس دمار الاقتصاد الوطني".
المساهمون