احترق منزله وضاعت "بطولاته" وذكرياته.. مأساة بطل جزائري يواجه "التشرّد"
غالبا ما يصنع الأبطال الرياضيون الحدث عبر وسائل الإعلام بفضل تألقهم وتنافسهم على الألقاب ومشاركتهم في البطولات الرياضية الكبرى، وكان هذا حال بطل الملاكمة الجزائري السابق عمار مسكين، الذي سطع نجمه على حلبات الملاكمة في المسابقات الأفريقية والعربية والعالمية.
صنع مسكين الحدث هذه المرّة بعدما تحولت حياته إلى جحيم ومأساة حقيقية، إذ انتهى به الأمر دون مسكن يأويه هو وزوجته وأبناؤه الأربعة، بعدما احترق منزله إثر حادث مروّع كاد يقضي على عائلته، لكنه قضى للأسف على ذكريات البطل وألقابه وبطولاته، إذ التهمت ألسنة النيران الكثير من "الأرشيف" والصوّر وشهادات العرفان والتقدير، مثلما يوضحه الفيديو المرفق.
صنع مسكين الحدث هذه المرّة بعدما تحولت حياته إلى جحيم ومأساة حقيقية، إذ انتهى به الأمر دون مسكن يأويه هو وزوجته وأبناؤه الأربعة، بعدما احترق منزله إثر حادث مروّع كاد يقضي على عائلته، لكنه قضى للأسف على ذكريات البطل وألقابه وبطولاته، إذ التهمت ألسنة النيران الكثير من "الأرشيف" والصوّر وشهادات العرفان والتقدير، مثلما يوضحه الفيديو المرفق.
وبحسب عمار مسكين الذي زارته "العربي الجديد"، فإن المنزل يعد ملكا لمديرية الشباب والرياضة بالعاصمة الجزائرية، ومنح لزوجته الرياضية السابقة في كرة السلة، وقال إنه وجد نفسه وعائلته يواجهان "الطرد" من هذا المنزل بأمر من المديرية التي طلبت إخلاءه، دون أن تمنح العائلة مسكنا بديلا، مضيفا أنه بقي مع عائلته صامدا بمواجهة قرار الطرد، إلى أن تم قطع الكهرباء عن المنزل، واضطر بعدها لإنارة المنزل بالشموع وسط برد قارس. وشاء القدر أن تتسبب شمعة في نشوب حريق مهول أتى على كل شيء، وكاد أن يتسبب في كارثة إنسانية بما أن الأطفال كانوا بالداخل، لكنهم نجوا، بلطف الله، من موت أكيد.
يواجه عمار مسكين اليوم وأفراد عائلته خطر "التشرد" كون نداءاته المتكررة لم تلق صدى لدى مسؤولي الرياضة في البلاد، عدا بعض الوعود التي لم تجد طريقها للتجسيد. ورغم وضعه الصعب، إلا أنه بدا قويا جدا وصامدا، صابرا محتسبا أمره لله تعالى. ورفض مسكين أن تتم معاملته كـ"لاجئ" أو كـ"حالة إنسانية" استثنائية، إذ أكد لـ"العربي الجديد"، أنه لا يرغب سوى بالحصول على حقه من خلال تمكينه من منزل لائق ينتظره منذ قرابة العشرين سنة من تاريخ إيداعه طلبا بذلك، على الأقل عرفانا بالتضحيات الجسام التي قدمها للرياضة الجزائرية والعربية من خلال مشاركاته في الألعاب الأولمبية (2004)، وكذلك رفعه الراية الجزائرية خلال الكثير من البطولات الأفريقية والعالمية.
برغم ما يعانيه من مشاكل، لم يتخلف عمار مسكين عن أداء واجباته كمدرس بمعهد تكنولوجيات الرياضة بالعاصمة الجزائرية، كما لم تثبط عزيمته في الاستمرار بتدريب الملاكمين الناشئين، وسط ظروف صعبة للغاية، إذ تم إغلاق القاعة التي تحاذي منزله الذي احترق، لترميمها، ما جعله يزاول مهمته في تدريب الأطفال والشبان بملعب مجاور مفتوح، وسط قساوة الظروف المناخية من برد وأمطار.
واستغل عمار مسكين الفرصة لتوجيه نداء آخر لمسؤولي الرياضة في البلاد لتحمّل مسؤولياتهم تجاه ما يحصل له وللكثير من الرياضيين الذين يواجهون نكران الجميل بالرغم مما قدموه للرياضة الجزائرية.