مدرب فرنسا السابق: المنتخب الفرنسي تسبب في أزمة القرم

اعتبر المدير الفني السابق للمنتخب الفرنسي، ريمون دومينيك، أن الفوز الذي حقّقه منتخب بلاده على نظيره الأوكراني في الملحق الأوروبي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل، في شهر نوفمبر الماضي/تشرين الثاني، قد تسبب في اشتعال الأزمة السياسية التي تشهدها أوكرانيا في الوقت الحالي.

وأشار المدرب الفرنسي، في مقابلة لمجلة "جي كيو" الفرنسية إلى أن المباراة التي فاز بها منتخب بلاده على نظيره الأوكراني في شهر نوفمبر الماضي، قد تسببت في اشتعال الأزمة السياسية التي تشهدها أوكرانيا في الوقت الحالي، والتي أصبحت على ما يبدو على أعتاب حرب مع روسيا.

وأكّد "دومينيك" الذي أصبح الآن أحد علماء الفلك الهواة، أن المباراة التي خسرها المنتخب الأوكراني أمام نظيره "الفرنسي" في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل، قد أصابت الشعب الأوكراني بالصدمة، مما مهد الطريق أمام الأزمة التي تعصف بالبلاد حالياً.

وذكر المدرب الفرنسي، أنّ الأوكرانيين ظنوا أنهم صعدوا بالفعل الى بطولة كأس العالم بعد أن حققوا نتيجة الفوز بهدفين من دون مقابل في ذهاب الملحق الأوروبي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم، على الملعب الأولمبي في كييف أمام 70 ألف متفرج، إلا أنهم قد أصيبوا بالصدمة بعد مباراة الإياب التي فاز فيها منتخب "الديوك" بثلاثة أهداف نظيفة.

وأوضح المدرب البالغ من العمر (62 عاماً) بأنّ الأمور كان بإمكانها أن تكون مختلفة جداً عند الأوكرانيين في حال نجح منتخب بلادهم في الصعود إلى نهائيات كأس العالم على حساب منتخب "الديوك"، حيث سيجدون شيئاً يتشبثون به ألا وهو كرة القدم عوضاً عن السياسة ومشاكلها.

والجدير بالذكر أنّ الأزمة الأوكرانية أو كما تُعرف بـ"شبه جزيرة القرم" اندلعت في شهر فبراير/شباط الماضي عقب الثورة الأوكرانية التي أطاحت الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته، حيث تظاهر محتجون "أنذاك"، معظمهم ينتمي الى القومية الروسية، اعتراضاً على الأحداث الجارية في كييف وطلباً للمزيد من التكامل مع روسيا، بالإضافة إلى حكم ذاتي موسع أو استقلال للقرم عن أوكرانيا، وهو ما حدث تماماً في شهر مارس، حينما أعلن برلمان شبه جزيرة القرم عن استقلالها عن أوكرانيا.