"الاتحاد الدولي للصحافيين" يدعم إعلاميي الجزائر في معركته الاستقلالية

14 نوفمبر 2019
تشدد السلطات الجزائرية قبصتها على الحريات (رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -

شدّد "الاتحاد الدولي للصحافيين" على مساندة الصحافيين الجزائريين، في "معركتهم من أجل الاستقلالية"، مطالبين السلطات الجزائرية باحترام حرية الصحافة، علماً أنه يعدّ المنظمة العالمية الأكبر للصحافيين، ويمثل 600 ألف شخص.

وكان 150 صحافياً جزائرياً أصدروا بياناً، يوم السبت الماضي، طالبوا فيه حكومة بلادهم بالكف الفوري عن فرض الرقابة على الإعلام الرسمي والخاص. وأشاروا إلى  أن"الصحافيين في الجزائر يواجهون أوضاعاً صعبة وضغوطات تعيق أداء مهامهم في تغطية الأحداث، شملت تهديدات وانتهاكات خطيرة في حقهم".

وأعلنوا "تضامنهم معاً وعزمهم العمل جماعياً من أجل الدفاع عن حقوقهم".

وقال الأمين العام لـ "الاتحاد الدولي للصحافيين" أنتوني بيلانجي: "إننا نقف اليوم بقوة وعزيمة جنباً إلى جنب مع زملائنا الصحافيين في الجزائر، وندعم مساعيهم. هذا البيان هو صرخة مهمة من أجل حرية التعبير التي لا يمكن للسلطات الجزائرية تجاهلها".

وأضاف بيلانجي: "نحن نناضل كل يوم كي يتمكن الصحافيون في العالم من ممارسة مهنتهم مع ضمان كامل حقوقهم المهنية، ليستطيعوا القيام بواجبهم في الجزائر أو في أي بلد آخر".

يذكر أن التظاهرات الشعبية في الجزائر بدأت منذ شهر فبراير/شباط الماضي، ونفذت السلطات الجزائرية عشرات الاعتقالات غير المبررة في حق العاملين في المؤسسات الإعلامية، وشددت الخناق على الصحافيين.

في إبريل/نيسان الماضي طُرد مدير مكتب وكالة "فرانس برس" في الجزائر من دون سبب، بعد أن رفضت السلطات الجزائرية تجديد اعتماده وتصريح إقامته. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، اعتقل مراسل قناة "الميادين" في الجزائر، سفيان مراكشي، بتهمة تحريض الجماهير وبث صور للتظاهرات ولا يزال في السجن إلى الآن.

وخلال الفترة نفسها، منع فريق قناة "العربية" من التصوير. وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول أودع الصحافي عادل عزب الشيخ الحبس، عقب تقديم شكوى ضده بسبب نشره صورا من دون إذن صاحبها. وبعد عشرة أيام ألقي القبض على رئيس تحرير صحيفة "لو بروفنسيال" الصادرة في منطقة عنّابة شمال شرق الجزائر من دون سبب، وأطلق سراحه بعد يومين.

المساهمون