"فايننشال تايمز" تحذّر صحافييها من اقتباس الذكور فقط في مقالاتهم

15 نوفمبر 2018
تحاول الصحيفة جذب النساء (هوراشيو فيلالوبوس/Corbis)
+ الخط -
تُحذّر صحيفة "فايننشال تايمز" صحافييها بشكلٍ تلقائي إن كانت مقالاتهم تقتبس آراء عدد كبير من الذكور، في محاولةٍ لإجبار الكتاب على البحث عن خبيرات نساء لإدراج آرائهنّ في القصص.


وجدت المؤسسة الإعلامية أن 21 في المائة فقط من الأشخاص الذين تم الاستشهاد بهم في "فايننشال تايمز" كانوا من النساء، مما دفع إلى تطوير روبوت يستخدم الضمائر وتحليل الأسماء الأولى لتحديد ما إذا كان المصدر ذكرًا أم أنثى. ويتم بعد ذلك تنبيه المحررين إذا لم يفعلوا ما يكفي لإبراز النساء في قصصهم.

وتحرص الصحيفة التي تغطي العديد من الصناعات التي يهيمن عليها الذكور، على جذب المزيد من القراء النساء، إذ تشير أبحاثها إلى أن المقالات التي ترتكز عليها تعتمد بشدة على الاقتباسات من الرجال.

وأُخبر الموظفون أنه في المستقبل يمكن للتحليل النصي التلقائي أن يحذر الصحافيين في الصحيفة من عدم وجود أصوات نسائية في مقال ما بينما تجري كتابته.


وأظهرت تجربة منفصلة لضمان عرض صور لنساء في مقالات الصحيفة أنّ القراء من النساء أكثر احتمالاً للنقر على صور لنساء وأقل احتمالاً للنقر على مقالات تظهر عليها صورٌ لرجال فقط.

وقالت نائبة رئيس التحرير، رولا خلف، للموظفين في بريد إلكتروني داخلي نقلته صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة، إنّ المكاتب التي تستخدم اقتباسات من النساء تستخدم أيضاً صوراً لنساء، وبالتالي فإنّ مقالاتهم تقرؤها نساء بمعدلات أعلى".

وأشارت خلف إلى أنّ نسبة كتاب الرأي الإناث في الصحيفة ارتفعت من 20 في المائة إلى 30 في المائة بين مارس/آذار وأغسطس/آب.

يُذكر أنّ المؤسسات حول العالم تحاول تمكين النساء بشكلٍ أكبر مع بروز فجوات جندرية في المؤسسات الإعلاميّة، كما حصل في فجوة الأجور في "بي بي سي". وارتفعت معدّلات الوعي العالمي لذلك بعد حملة "مي تو" التي انطلقت العام الماضي.

والمقالات والقصص الصحافية التي تعتمد على مصادر من الذكور، وتحتوي صوراً لذكور، بالإضافة إلى كتاب ذكور، تعدّ ذكوريّة.

دلالات