مصر: نقيب الصحافيين يرفض حضور اجتماع طارئ

رفض نقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، حضور الاجتماع الطارئ الذي دعا له ستة من أعضاء مجلس النقابة، ظهر اليوم السبت، في مذكرة رسمية تقدم بها محمد خراجة، وهشام يونس، ومحمود كامل، ومحمد سعد عبد الحفيظ، وعمرو بدر، بينما اعتذر العضو السادس جمال عبد الرحيم عن عدم الحضور، وذلك لمناقشة عدد من الملفات التي تمر بها الصحافة والصحافيون في الوقت الحالي، على رأسها حبس عدد منهم، وأحدثهم محمد منير، بالإضافة إلى تردي الأحوال المالية لعدد من الصحافيين في المؤسسات الصحافية الحزبية والمستقلة، بعد تخفيض رواتبهم بنسبة 30 في المائة،  نتيجة أزمة فيروس كورونا، خاصة في مؤسسات "المصري اليوم" و"الشروق" و"الوطن" و"الدستور".

واتهم عدد من الصحافيين النقيب بالخيانة وعدم الالتزام بمطالبهم، بعدما وصل الأمر إلى غيابه لعدم حصوله على ضوء أخضر بعقد الاجتماع من الجهات الأمنية.

وقال عضو في المجلس إن عدم حضور رشوان "رسالة بتمدد أجهزة الأمن في النقابة"، مطالباً أعضاء مجلس النقابة الذين طالبوا بالاجتماع بالحضور وعقد اجتماعهم.

وأصدر عدد من أعضاء مجلس النقابة بياناً، بسبب عدم حضور الاجتماع الطارئ للمجلس، على الرغم من التقدم رسميًا بهذا الطلب، مؤكدين أنه "حسب نص المادة 50 من قانون النقابة التي تنص على أن يجتمع مجلس النقابة مرة كل شهر على الأقل بدعوة من النقيب، أو بناء على طلب ثلاثة من أعضائه كتابة، ولما كان الطلب قد مر عليه 72 ساعة من دون تحديد موعد الاجتماع بما يجاوز المدة التي حددها قانون النقابة، من دون أن نتلقى أي استجابة في تجاهل لا يليق لقواعد العمل النقابي، وهو ما يستوجب أن نؤكد على ما يلي: أَولاً: لقد كان آخر اجتماع للمجلس منذ أكثر من ثلاثة أشهر في مخالفة واضحة لقانون النقابة، وهو أمر لا يمكن تبريره حتى مع ظروف جائحة كورونا... ثانياً: آثرنا عقد الاجتماع بدعوة من النقيب... لكننا لم نتلق أي رد في هذا الموضوع رغم التواصل في أمور نقابية أخرى"

وأضاف البيان: "لم يعد أمامنا، احتراماً لأنفسنا ولمن انتخبونا وحملونا أمانة تمثيلهم، سوى التمسك بحقنا في إنفاذ القانون الذي منحنا الحق في طلب الاجتماع الطارئ وفق جدول أعمال محدد".

ودعا أعضاء مجلس النقابة الموقعون على البيان زملاءهم أعضاء مجلس النقابة للحضور يوم السبت في تمام الساعة الواحدة ظهراً، انتظاراً لانعقاد اجتماع المجلس، مشيرين إلى أنه في حالة عدم الانعقاد سيضطرون لإصدار بيان باسمهم يعلنون فيه رؤيتهم وموقفهم من القضايا التي تراكمت خلال الفترة الماضية.