روسيا استخدمت الإعلام التقليدي الأميركي للتأثير على الانتخابات الرئاسية عام 2016

20 فبراير 2018
كانت الأخبار الزائفة المتهم الأبرز (جاب آريينز/NurPhoto/Getty)
+ الخط -
كشفت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا أن حملة التضليل الروسية، خلال الانتخابات الأميركية الرئاسية، اعتمدت بشكل كبير على القصص التي أعدتها مصادر الأنباء الأميركية الكبرى، لتشكيل النقاش السياسي عبر الإنترنت. وأظهر التحليل الذي أجراه الباحث في وسائل الإعلام الاجتماعي بجامعة كولومبيا، جوناثان ألبرايت، أن مصادر الأخبار الغامضة أو الأجنبية لعبت دوراً صغيراً فقط في حملة التضليل.

 

وقالت نتائج البحث إن حسابات "تويتر" التي سيطرت عليها روسيا كانت تنشر في غالب الوقت القصص التي تنتجها مصادر الأخبار الأميركية، وكانت القصص دقيقة بشكل عام، لكن الحسابات الروسية كانت تتلاعب بتدفقها لتسليط الضوء على موضوعات وتطورات تدعم الجمهوري، دونالد ترامب وتضعف منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون.


ونشر المغردون روابط من مؤسسات إعلامية عدة على رأسها "بريتبارت" تلاه "واشنطن بوست" و"سان فرانسيسكو كرونيكل"، وتضمنت قائمة الـ 25 موقعاً الأكثر ترويجاً "ديلي كالر"، "فوكس نيوز" وغيرها. 

وتضمنت القائمة موقع "روسيا اليوم" الذي تموله الحكومة الروسية، حيث احتل المرتبة التاسعة عشرة بين المواقع، وكان هو الموقع الأجنبي الوحيد ضمن قائمة الخمسة والعشرين.

وتعزز نتائج أبحاث ألبرايت، وفق صحيفة "ذا واشنطن بوست"، ملاحظات المحللين الآخرين، وقال كلينتون واتس، وهو عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي وخبير المعلومات الخاطئة في معهد أبحاث السياسة الخارجية في فيلادلفيا، إن الروس، من خلال ربطهم بمصادر الأخبار الشعبية، عزّزوا مصداقية حساباتهم على "تويتر"، ما سهّل التعامل مع الجماهير. 

(العربي الجديد)

دلالات