استمع إلى الملخص
- جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر تعرقلت بسبب شروط نتنياهو، مثل منع عودة عناصر المقاومة وتفتيش العائدين.
- رئيس المعارضة يئير لبيد دعا نتنياهو لقبول الصفقة بدون شروط إضافية، محذرًا من عدم الذهاب للكونغرس إذا لم يعلن قبوله.
مئات الإسرائيليين توجهوا إلى مقر نتنياهو في القدس للمطالبة بصفقة
يلقي أهالي المحتجزين باللوم على نتنياهو الذي يعرقل التوصل لاتفاق
هتف المتظاهرون عن المحتجزين: "نتنياهو مسؤول عن إعادتهم أحياء"
تظاهر مئات الإسرائيليين في مدينة القدس، الخميس، متجهين إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وفق إعلام عبري. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت (خاصة) إن مئات الإسرائيليين تجمعوا في ساحة "غرانت" بمدينة القدس الغربية، وتوجهوا نحو مقر إقامة نتنياهو، بهدف الضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى.
وهتف المتظاهرون خلال التظاهرة: "نتنياهو مسؤول عن إعادتهم أحياء"، في إشارة إلى المحتجزين الإسرائيليين في غزة. ويلقي أهالي المحتجزين وقطاع عريض من الشارع والمنظومة السياسية الإسرائيلية باللوم على نتنياهو في عدم التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى، عبر وضع مزيد من الشروط والعراقيل. وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح الرئيس الأميركي جو بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين"، لكن نتنياهو أضاف شروطاً جديدة اعتبرها وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس "الموساد" ديفيد برنيع "معرقلة" للتوصل إلى صفقة.
وبين الشروط التي وضعها نتنياهو منع عودة عناصر المقاومة الفلسطينية من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وتفتيش العائدين على محور نتساريم (أقامه جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه)، وبقاء الجيش في محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) الذي أعلن استكمال السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار المنصرم.
وعلى مدى أشهر، تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلاً للأسرى من الجانبين، ووقفا لإطلاق النار يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني، غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.
والثلاثاء الماضي، دعا رئيس المعارضة يئير لبيد نتنياهو إلى عدم الذهاب للكونغرس، إذا لم يعلن هناك قبوله للصفقة المطروحة. وقال لبيد، في تصريح لصحيفة معاريف العبرية: "إذا لم يعلن (نتنياهو) في خطابه أمام الكونغرس أنه يقبل الصفقة لإعادة المختطفين، فعليه ألا يذهب". وأضاف: "يجب أن يعلن عن قبوله الصفقة، بدون اختراع شروط وبدون وضع عوائق كل 10 دقائق". واعتبر لبيد أن "كل المهنيين (المختصين بالتفاوض) في إسرائيل يقولون إنه من الممكن الآن عقد صفقة".
(الأناضول، العربي الجديد)