القبض على "أطفال الشوارع" الساخرة... "علشان السيسي مابيخفش"

10 مايو 2016
فرقة "أطفال الشوارع" (فيسبوك)
+ الخط -
غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر بعد أخبار القبض على جميع أعضاء فرقة "أطفال الشوارع" بتهمة إهانة مؤسسات الدولة بفيديوهات على الإنترنت، بعد أقل من أسبوع على قول الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إنّه "لا يخاف".
و"أطفال الشوارع" هي مجموعة شباب معروفة على مواقع التواصل، تقدم الأغاني الساخرة، وأخيراً، انتقدت السيسي انتقاداً لاذعاً في أحدث أغانيها، حتى غنت: "ارحل خلي عند أمك دم".

ناشطو مواقع التواصل اعتبروا الأمر نقلةً جديدة في مطاردة الدولة للشباب الساخر على شبكات التواصل، خاصةً أن الأغنية الساخرة الأخيرة من السيسي تعدت ربع المليون مشاهدة، ما استشعر فيها النظام خطراً على هيبة رأسه، الذي لا يفتأ يكرر أن هدفه "استعادة هيبة الدولة".


وبعد انتشار أخبار عن الإفراج عن عضو الفرقة، عز الدين خالد، ظهر الإثنين، والذي "وجهت له النيابة تهمة" التحريض على التظاهر، ونشر فيديوهات على شبكة الإنترنت بها ألفاظ نابية مسيئة لمؤسسات الدولة"، ثم طعن النيابة وانتظار جلسة غد للبت في الإفراج، فاجأ المحامي والحقوقي طارق العوضي ومحامي الفرقة، أنه تم القبض على 4 أعضاء آخرين.


وكان محمد عادل، أحد أفراد الفريق، كتب منشوراً على صفحته الشخصية على "فيسبوك" توقع فيه القبض على باقي الفريق وقال: "مش هاقول اننا متفاجئين، لأننا كنا عارفين تقريباً أن في حاجة هتحصل، عارف أن في ناس كتير عمالة بتلومنا وبتلومني شخصياً بما أني كنت بزق الفريق ده دايما لأنه يعمل حاجات اكتر، قعدنا من يومين قبل آخر فيديو وقلنا مش عاوزين لما نكبر نفتكر نفسنا، ونفتكرها أنها كانت جبانة، نفوسنا مش جبانة، بس يمكن اللي بيحصل يكون أكبر مننا شوية".

وأضاف: "الملف على مكتب وزير الداخلية، أحنا الستة مطلوبين، خمسة هربانين وأصغر واحد فينا واللي عنده السكر مقبوض عليه، اتكلمت مع الشباب امبارح ويمكن محدش ندمان اننا وصلنا هنا، لكن يمكن خايفين من المستقبل، مصر مخيفة آوي، مكنش ينفع منوصلش للمرحلة دي، عمرنا بيتغير قدام عينين، بس مصر مصرة متتغيرش..". وختم المنشور قائلاً: "مصر بقت فعلاً مخيفة، مش قادر أكتب الحرية لعز وأنا أكتر واحد مش مصدق أنه هيطلع، أحنا كمان مش هنفضل برا كتير، الموضوع صعب، كل اللي أقدر أقوله فالاخر، متخافوش برا، أحنا مش هنخاف جوا #الحرية_للحرية #الحرية_لمصر".



منصات التواصل تضامنت بقوة مع الفريق، وانتشرت أخبار القبض عليهم، وتداول كثيرون، أغانيهم التي حاول النظام حجبها، فكانت سبباً لانتشارها.


وتخيّل الناشطون حواراً، تعليقاً على فشل الدولة في التعامل مع كل الأزمات الأخيرة، والقبض على فرقة "أطفال الشوارع"، كالتالي:

"الزعيم: قبضتوا على الإرهابيين اللي بيقتلوا الجنود في سينا؟ المسؤول الأمني الكبير: لا يا أفندم، الزعيم: طب الإرهابيين اللي قتلوا الضباط في حلوان؟ -لا يا أفندم، طب مسكتوا اللي حرق العتبة؟ لا يا أفندم، -طب عملتوا إيه؟ -كان فيه شوية عيال مسميين نفسهم أطفال الشوارع وعملوا أغاني بيتريقوا على سيادتك يا أفندم قبضنا عليهم، -الزعيم: برافو عليكم كدة تمام". 
وسخر "زاكوفيتش" وقال: "بعد ما قبضوا على فرقة "أطفال الشوارع" الموسيقية، يقدر الواحد ينام وهو مطمن على البلد!". وتحدى الناشط شادي حرب، السيسي، فكتب: "قاومت الإرهاب بقبضك على فرقة #أطفال_الشوارع؟! اسجن مهما تسجن، لا الشباب هيخلص ولا إبداعهم في مقاومتك هيقف، #المستقبل_لينا".

وتعجب المغرد الملقب نفسه بـ"الطفشان"، فكتب: "تضحك هتتمسك، تمشي في الشارع هتتقتل، تقعد على القهوة هتعتقل، تيجي تسافر يمنعوك، نروح فين من البلد دي؟ #أطفال_الشوارع".

المساهمون