استمع إلى الملخص
- ستواصل غوغل مبادرة "برايفسي ساندبوكس" التي أطلقتها في 2020 لاستبدال ملفات تعريف الارتباط وتسهيل الاستهداف الإعلاني دون تتبع فردي.
- ستقيد غوغل ملفات تعريف الارتباط الخارجية لـ1% من مستخدمي كروم لاختبار النظام الجديد، مع زيادة السعة إلى 100% بحلول الربع الثالث من 2024.
أعلنت "غوغل"، الاثنين، تراجعها عن قرارها بالتخلّي عن "ملفات تعريف الارتباط" لتتبع المستخدمين عبر متصفحها كروم، والذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ هذا الصيف.
وملفات تعريف الارتباط (cookies)هي ملفات حاسوبية تتيح تتبّع عمليات تصفّح المستخدمين على الويب. ويأتي ما يسمّى بملفات تعريف الارتباط الخاصة بالطرف الثالث من المواقع التي تمت زيارتها لا من المتصفح نفسه، لاستهداف مستخدمي الإنترنت بإعلانات محددة.
وبدل حذف ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالطرف الثالث كما كانت تعتزم، ستطبّق شركة غوغل "تجربة جديدة في متصفّح كروم تتيح لمستخدمي الإنترنت اتخاذ خيار ينطبق على كلّ عمليات تصفحهم عبر الويب"، بحسب ما كشفه نائب رئيس "غوغل"، أنتوني تشافيز.
وأوضحت شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة أنها لن تتخلى عن مبادرة برايفسي ساندبوكس، التي أطلقتها مطلع عام 2020 لاستبدال ملفات تعريف الارتباط وتسهيل الاستهداف الإعلاني من دون تتبع المستخدمين بشكل فردي. وتعتزم مواصلة إتاحتها لمواقع الطرف الثالث.
وكانت "غوغل" قد بدأت في فبراير/ شباط الماضي تقييد ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية لواحد بالمائة من مستخدمي متصفح كروم الخاص بها، بهدف التخلي عن الأداة التي تراها الكثير من السلطات التنظيمية مضرّة بسبب طبيعتها التطفلية والتتبعية لنشاط المستخدمين.
وقالت الشركة في رسالة نشرت على مدونتها في ذلك الحين: "متصفح كروم سوف يحد نشاط ملفات تعريف الارتباط الخارجية لـ1% من مستخدميه من أجل تسهيل الاختبارات، قبل زيادة السعة إلى 100% من المستخدمين اعتباراً من الربع الثالث من عام 2024".
وينتظر الاقتراح الجديد موافقة السلطات التنظيمية، تحديداً في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، اللذين فتحا تحقيقات في الممارسة الجديدة المقترحة.
وقال ستيفن بونر من الهيئة البريطانية المعنية بحماية البيانات والوصول إلى المعلومات: "نشعر بخيبة أمل لأنّ غوغل غيّرت خططها"، متابعاً: "نعتبر أنّ حظر ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالطرف الثالث سيكون بمثابة خطوة إلى الأمام بالنسبة إلى المستهلكين".
وأضاف بونر: "على الرغم من قرار شركة غوغل، نواصل تشجيع قطاع الإعلانات الرقمية على تطوير مزيد من البدائل المناسبة للخصوصية وعدم الاعتماد على أساليب تتبّع أكثر غموضاً".
(فرانس برس)