قناة "آر تي" الروسية تتهم قصر الإليزيه باستبعادها

16 يناير 2018
(يوري كوشيتكوف/فرانس برس)
+ الخط -



اتهمت قناة "آر تي" (روسيا اليوم سابقاً) أجهزة الإليزيه باستبعادها، مضيفة أنّ الرئاسة رفضت طلبات اعتماد صحافيي قناتها الناطقة بالفرنسية مرتين في أسبوع واحد.

ويأتي هذا الإعلان متزامناً مع تشدد السلطات الفرنسية مع مجموعتي "آر تي" و"سبوتنيك" الروسيتين، بعدما اتهمهما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مايو/أيار بالتصرف "كأدوات تأثير (...) ودعاية كاذبة" أثناء الحملة الرئاسية الفرنسية.

وقالت رئيسة تحرير "آر تي" مرغريتا سيمونيان في بيان نشر على موقع القناة، الإثنين، إنّ "الإليزيه رفض اعتماد صحافيينا مرتين في أسبوع واحد".

وتابع البيان، إنّ صحافيًا في "آر تي فرنسا" التي افتتحت في كانون الأول/ديسمبر وصل إلى الإليزيه، صباح الإثنين، لحضور لقاء صحافي مع المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية، لكنه منع من الحضور.

وقال الصحافي "عندما قلت إنني أعمل لدى "آر تي" أجابوا، إنني لست صحافياً وإن المشاركة مخصصة للصحافيين حصراً" مؤكدًا أنه أبرز بطاقته الصحافية.

وجرى حادث مشابه في روما في العاشر من كانون الثاني/يناير عندما "لم يمنح فريق الرئيس الفرنسي الإذن لقناة "آر تي" لحضور قمة" قادة دول جنوب الاتحاد الأوروبي السبع (إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، البرتغال، اليونان، قبرص، مالطا)، بحسب القناة.

وأضافت أنّ "طلب الاعتماد قُبل لكن عندما وصل فريقنا إلى إيطاليا توقف الجهاز الإعلامي للإليزيه عن الرد على اتصالات صحافيينا".

وقالت سيمونيان "أنصح الرئيس ماكرون (...) أن يعاود قراءة الدستور الفرنسي بانتباه"، ودعته إلى "الدفاع عن حرية الصحافة".

في المقابل، انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الإثنين، مشروع قانون لمكافحة "الأخبار الكاذبة" تحدث عنه ماكرون في مطلع كانون الثاني/يناير في إشارة مبطنة إلى "آر تي" و"سبوتنيك".

وقال إنّ تعريف "الأخبار الكاذبة" "سيحدده طرف واحد بلا نقاش وبلا إثبات متجاهلاً أي حجة منطقية".


(فرانس برس)