- الدورة الـ20 لبرنامج "كلاسيكيات كانّ" تُقام في مايو 2024، مع افتتاحية بنسخة مرممة من فيلم "نابليون" لآبل غانس، مشروع ترميم استغرق 16 عاماً لإعادة إحياء النسخة الأصلية.
- فيلم "نابليون" يُعد تحفة تجريبية من عصر السينما الصامتة، معروف بابتكاراته التقنية والجمالية مثل كاميرات مُثبتة على الخيول ونهاية ثلاثية شهيرة، ما يُظهر طموح غانس الكبير في استكشاف حدود السينما.
"كلاسيكيات كانّ" أحد أبرز البرامج الموازية للمسابقة الرسمية، في مهرجان "كانّ" السينمائي، لاستعادته أفلاماً قديمة تُعتبر عناوين أساسية في النتاج السينمائي في العالم، بنسخٍ مرمّمة، تُتيح لمهتمّين ومهتمّات مُشاهدة/إعادة مشاهدة تلك الروائع في صالة مخصّصة بالعروض السينمائية، وعلى شاشة كبيرة.
في الدورة الـ77 (14 ـ 25 مايو/أيار 2024) للمهرجان، تُنظّم النسخة الـ20 لـ"كلاسيكيات كانّ"، التي تعرض 30 فيلماً، وافتتاحها (14 مايو/أيار الجاري) معقودٌ على نسخةٍ مُرمّمة من الجزء الأول من "نابليون" (1927) لآبل غانس (1889 ـ 1981)، التي تبلغ مدّتها ثلاث ساعات و40 دقيقة: "تحفة أسطورية معروفة لعشاق السينما في أنحاء العالم، وعمل طموح من عصر السينما الصامتة"، كما في تعريفٍ رسمي به، أضاف أنّه "أحد أهم منجزات ترميم الأفلام".
وبحسب بيان إدارة اليرنامج، تطلّبت "إعادة إحياء النسخة الأصلية" 16 عاماً، قبل استعادتها "جودة الفيلم وبريقه"، بمشاهدة نحو 100 كلم. من الشرائط المُصوّرة، والتنقيب في ملاحظات غانس لإتمام الترميم بالنسخة المنتظر عرضها: "استخدمت مصادر قديمة أيضاً لإعادة اكتشاف القصة الأصلية، وإعادة البناء الاستثنائي للفيلم، الذي تبلغ مدّته الكاملة سبع ساعات".
يُذكر أنّ "نابليون" (لأبل غانس فيلمٌ آخر بعنوان "نابليون بونابرت"، أنجزه عام 1935) يُعتَبَر "طموحاً للغاية" عند إنجازه قبل 97 عاماً: "إنّه عمل تجريبي وَاكَب آنذاك الرغبة الجامحة في استكشاف حدود الوسيط السينمائي، وسَبْر تخومه القصوى"، كما في تعليق نقدي للزميل محمد هاشم عبد السلام (Cinarts24، في 26 إبريل/نيسان 2024)، أضاف أنّ بعض هذه الاستكشافات "نجح" وبعضها الآخر "لم ينجح، أو لم يحظَ بإقبال". ففي "نابليون"، ابتكارات تقنية وجمالية عدّة في تنفيذه: "كاميرات مُثبتة على الخيول، ونهاية ثلاثية شهيرة، تعرض ثلاثة أحداث على ثلاث شاشات في الوقت نفسه، وهذا بفضل الممثلين وآلاف الكومبارس".