استمع إلى الملخص
- يهدف القانون إلى حماية القاصرين من المواد ذات التأثيرات النفسية الجديدة، مع استثناء الاستخدامات التجارية أو الصناعية أو العلمية المعترف بها.
- يتطلب تمرير القانون دعم الكتل البرلمانية لحزب المستشار أولاف شولتس وحزب الخضر، حيث لا تستطيع حكومة الأقلية الحالية تمريره بمفردها.
وافق مجلس الوزراء الألماني في جلسته الأسبوعية، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون قدمه وزير الصحة كارل لاوترباخ، يحظر التعامل مع غاز الضحك المخدر في الحفلات بالإضافة إلى حظر بيع هذا الغاز عبر ماكينات البيع والمتاجر الليلية، وذلك حسبما أعلنت وزارة الصحة. وصار غاز الضحك (أكسيد النيتروز) منتشراً باعتباره مخدراً للحفلات منذ بضع سنوات، حيث يستنشق المستخدمون المادة من البالونات ليشعروا بالنشوة.
كذلك يستهدف مشروع القانون أيضاً المواد الكيميائية الأخرى مثل "غاما بيوتيرولاكتون" و1.4-بوتانديول (كحول أولي)، والمعروفة أيضاً باسم قطرات الضربة القاضية التي تضاف إلى المشروبات، ما يتسبب بعد بضع دقائق من تناول هذه المادة في دوار الضحايا أو فقدانهم للوعي، ويستغل الجناة هذه الحالة لارتكاب جرائم جنسية بحق الضحايا أو سرقتهم.
حظر التعامل مع غاز الضحك
وفقاً لمشروع القانون، سيخضع غاز الضحك والمادتان الأخريان لـ"حظر التعامل" بالنسبة إلى كميات معينة ضمن فئة المواد ذات التأثيرات النفسية الجديدة. وستشمل الحماية أيضاً حظر البيع والشراء والحيازة بالنسبة إلى القاصرين. كذلك سيُحظَر بيع هذه المواد بشكل عام عبر آلات البيع والتجارة الإلكترونية للمستهلكين النهائيين. وستُستثنى من الحظر "الاستخدامات المعترف بها" لأغراض تجارية أو صناعية أو علمية، وكذلك استخدامها دواءً.
وحال تمرير هذا المشروع في البرلمان، من الممكن للكتلتين البرلمانيتين لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي (الذي ينتمي إليه أيضاً لاوترباخ) وحزب الخضر، إضافة هذه اللائحة قبل الانتخابات البرلمانية المبكرة إلى قانون قائم. وتجدر الإشارة إلى أن حكومة الأقلية الحالية (التي تتألف من الحزب الاشتراكي وحزب الخضر) لا يمكنها تمرير مشروع القانون هذا بمفردها.
وكان لاوترباخ قد صرّح مساء أمس الثلاثاء بأنه "يجب أن تكون حماية أطفالنا وشبابنا مهمة جميع الأحزاب المسؤولة في البرلمان". وأضاف: "لذلك، أفترض أن نتمكن من حظر غاز الضحك وما يُعْرَف بقطرات الضربة القاضية، قانونياً في هذه الفترة التشريعية بموافقة غالبية كبيرة في البرلمان".
(وكالة الأنباء الألمانية، العربي الجديد)