مصر: القبض على رسام كاريكاتير في الساعات الأولى من ذكرى يناير

25 يناير 2021
لم يتبين بعد مكان القبض على حمدي ولم يظهر في أي قسم شرطة أو نيابة (فيسبوك)
+ الخط -

"أنا بيتقبض عليا"، كتبها الفنان المصري ورسام الكاريكاتير، أشرف حمدي، عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في الساعات الأولى من اليوم الاثنين 25 يناير/ كانون الثاني، وفي الذكرى العاشرة للثورة.

وكان آخر أعمال حمدي، مقطع فيديو بعنوان "أنا اللي انتوا شايفينه واقف قدامكم بكل شموخ.. لكنه في الحقيقة!"، مدته حوالى دقيقة ونصف، عن الذكرى العاشرة لثورة 25 يناير/كانون الثاني، ومُهدى إلى "شهداء" محمد محمود، وسط توقعات أن يكون هذا الفيديو سبب غضب النظام المصري منه والقبض عليه.

وحتى موعد إعداد هذه الأسطر، لم يتبين مكان القبض عليه، ولم يظهر في أي قسم شرطة أو نيابة.

وتعتبر مؤسسة "حرية الفكر والتعبير"، وهي منظمة مجتمع مدني مصرية، أنّ مصر شهدت في السنين الأخيرة فترة لم تشهد مثلها من قبل، من غلق للمجال العام ومصادرة لأبسط حقوق الإنسان، وبالطبع لم يجد الإبداع المناخ المناسب لينمو ويزدهر، بل لينشأ من الأصل. فهو العدو اللدود، بجانب التعليم والثقافة بشكل عام، لكل نظام يفضّل مواطنيه صامتين بلا دراية ولا رأي، وأصبح الإنترنت هو الملاذ الأخير، ولكن لم يستمر كذلك لفترة طويلة وسط محاولات النظام للسيطرة عليه، كذلك تمت السيطرة على الشوارع والمساحات العامة والخاصة، فالنشر على الصفحات الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي يمكن اعتباره الآن نوعاً من أنواع الترويج لأخبار كاذبة والتحريض على إسقاط أجهزة الدولة، وقد يستلزم النشر على موقعك الخاص تصريحاً للنشر.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وطبقاً لتصنيف لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، بشأن حرية الصحافة في 2020، تراجعت مصر للمرتبة الـ166 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، بتراجع ثلاثة مراكز عن ترتيبها في 2019. وحسب وصف المنظمة، تُعَدّ مصر واحداً من أكبر سجون الصحافيين في المنطقة.

المساهمون