التجاعيد والخطوط الرفيعة والبقع الداكنة والجفاف من العلامات التي ترتبط بشيخوخة البشرة والتي نعمل كلّنا على مقاومتها بشتى الطرق. تبدو المستحضرات المضادة لعلامات التقدم بالسن أهم الحلول التي لا بد من الاعتماد عليها. لكن في الوقت نفسه، يجب أن تركّزي على مكوناتها والعناصر التي تلعب الدور الأساسي في تحقيق الهدف المرجو من استخدامها.
أظهرت الدراسات أن الريتينول وحمض الهيالورونيك وحمض الغليكوليك من العناصر الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها من بين مكونات المستحضرات المضادة للشيخوخة، إذْ من المؤكد أن البشرة تبلغ مراحل تصبح فيها عاجزة عن العودة إلى الوراء، لكن يمكن مساندتها في ذلك بفضل هذه المكونات المقاومة للشيخوخة، فهي كفيلة بالمساعدة على تأمين الحماية من الأضرار الإضافية التي يمكن التعرض لها، وعلى المساهمة في تحفيز عملية تجدد الخلايا وإنتاج الكولاجين.
أمّا أهم المكونات التي يجب أن تركزي عليها عند اختيار المستحضرات المقاومة للشيخوخة بهدف مواجهة علامات التقدم بالسن كالتجاعيد والتصبغات الجلدية، فهي عديدة. منها مثلاً عامل الوقاية من الشمس، إذْ إنَّها من العناصر الأساسية التي يجب التركيز عليها عند اختيار المستحضر المضاد للشيخوخة. فقد أظهرت الدراسات أن 80 في المائة من علامات التقدم بالسن تنتج عن التعرض لأشعة الشمس التي تسبب الخطوط الرفيعة والتجاعيد والتصبغات الجلدية وعدم التجانس في نسيج البشرة والبهتان فيها. من هنا تأتي أهمية اختيار المستحضر الذي يحتوي على درجة حماية من الشمس، أو يمكن استخدام كريم الوقاية من الشمس بعد روتين العناية بالبشرة.
ومن الضروري إدراج مادة الريتينول ضمن مستحضرات البشرة، إذْ يُعرف الريتينول المشتق من الفيتامين A بفاعليته في تحفيز إنتاج الكولاجين وتعزيز عملية تجدد الخلايا. كما أنه يساعد على شد البشرة، ويساهم في التخلص من خلايا الجلد الميتة المسببة لعدم التجانس في نسيج الجلد. هذا كلّه يساعد على مكافحة ظهور الخطوط الرفيعة. ومما لا شك فيه أن الريتينول قد يتسبب بتحسس البشرة أحياناً، فيما تتأقلم البشرة مع آثار الريتينول المقاومة للشيخوخة. لذلك من الأفضل البدء بمستحضر ذات تركيز أدنى للريتينول، على أن يستشار الطبيب حول الخطوات التي يجب اتباعها. وتجدر الإشارة إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى استخدام الريتينول لأشهر عدة قبل ملاحظة تغيير في البشرة. فلا بد من التحلّي بالصبر.
حمض الهيالورونيك يساعد في الحفاظ على بشرة نضرة ورطبة. كذلك تبيَّن أن دور حمض الهيالورونيك لا يقتصر على توفير الرطوبة للبشرة، بل يساعد أيضاً على الحد من ظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة. ومن المستحضرات الغنية بحمض الهيالورونيك مستحضرات تنظيف البشرة والسيروم والكريمات المرطبة. وعلى الرغم من أنه يعتبر من العناصر المضادة للشيخوخة الألطف، قد تحصل ردة فعل حساسية في البشرة أحياناً، وتظهر من خلال الاحمرار والحكاك.
ويعتبر حمض الغليكوليك من الكيميائيات المقشرة للبشرة التي تساعد على التخلص من خلايا الجلد الميتة، مما يساهم في تأمين بشرة نضرة أكثر نعومة. كما أنه يساهم في تأمين بريق لافت في البشرة. وقد تبيّن أنه يساعد على تعزيز مرونة البشرة فيما يساهم في الحد من التجاعيد والخطوط الرفيعة. لكن يجب أن تحذري من المبالغة في استخدامه، لأنه قد يؤدي إلى تهيّج البشرة وتحسسها الزائد عند التعرض للأشعة ما فوق البنفسجية. احرصي على استشارة طبيب الجلد حول تركيز حمض الغليكوليك المناسب لك، علماً أنه قد يكون موجوداً في كريمات التقشير الكيميائية والسيروم وغيرها من مستحضرات تقشير البشرة.
ويصنع الفيتامين C المعجزات لبشرتك، إذْ يساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين ما يكافح ظهور التجاعيد والبهتان في البشرة. كما يساعد على مكافحة التصبغات الجلدية المرتبطة بالتقدم بالسن، فيما يؤمّن أيضاً، كمضاد للأكسدة، الحماية من الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس كالتجاعيد.