وجّه أكثر من 30 صحافيًا فلسطينيًا، اليوم الاثنين، مذكرة عاجلة إلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في رام الله، خلال وقفة نظمها الصحافيون أمام المكتب الأممي احتجاجاً على تعرّضهم، خلال الأيام الماضية، للضرب وتكسير كاميراتهم ومصادرة هواتفهم النقالة في بعض الأحيان، وذلك خلال تغطيتهم المسيرات الاحتجاجية على مقتل المعارض السياسي نزار بنات.
سلم الصحافيون المذكرة إلى موظفي المكتب، كون المفوض جيمس هينن غير موجود لمنعه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من دخول الأراضي الفلسطينية. وطالبوا بمذكرتهم للأمم المتحدة بحماية عاجلة لهم، موضحين أن تلك المطالبة تأتي بعد أن كانت حرية الرأي والتعبير صعبة وخطيرة، إلى أن أصبحت حرية حركة الصحافيين صعبة وخطيرة أيضا.
وقالوا إنه لا يمكن لأي صحافي أن يغطي مظاهرة من دون كسر كاميراته وسحله وضربه، وسط توجيه الشتائم له وسحب هاتفه النقال ومنعه من التغطية، حيث يتم وضع حاجز بشري من الأمن بين الصحافيين والمتظاهرين ويمنع الصحافيون من التحرك.
واحتجاجًا على استهداف الصحافيين وعدم حمايتهم من قبل نقابة الصحافيين الفلسطينين بالشكل المطلوب خلال الاعتداء عليهم أثناء تغطيتهم المسيرات والاحتجاجات على مقتل المعارض السياسي نزار بنات، مزق صحافيون بطاقاتهم الصحافية مطالبين بحمايتهم.
ونشر الصحافي خلدون مظلوم، على حسابه في موقع "فيسبوك"، صورة لتمزيق بطاقته الصحافية، وكتب تعقيبًا عليها "تنديدًا بما يحدث من قمع واعتداء على الحريات والزملاء الصحافيين خلال تأدية عملهم، وتزامنًا مع تقاعس نقابة الصحافيين عن أداء دور حقيقي لها بعيدًا عن البيانات #ممنوع_التغطية، #الصحافة_مش_جريمة".
أما الصحافي مصعب قفيشة فنشر على حسابه في "فيسبوك" صورة عن بطاقته بعد تمزيقها، وكتب: "تضامناً مع زملائي، ورفضاً لقمع الصحافيين المستمر منذ يومين، وفي ظل تقاعس النقابة عن حماية الصحافيين، #ممنوع_التغطية".
في حين مزق الصحافي معاذ حامد بطاقته ونشر صورتها على حسابه في "فيسبوك"، وكتب: "فش داعي إلها، نقابة لا تحمي الصحافي الفلسطيني، لا يمكن الاستمرار بها".
أما الصحافي أحمد البديري، فقد أعلن استقالته من النقابة احتجاجاً. واعتبر في منشوره أنّ النقابة تخلّت عن دورها النقابي وشرعيتها منتهية منذ 6 سنوات، مطالباً أيضاً بعودة مقرها إلى القدس.
من جهتها، دعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين كافة الصحافيين ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية العاملة في فلسطين لمقاطعة أخبار الرئاسة والحكومة الفلسطينية حتى تحقيق مطالبها.